قوله: (إِلَى رَبْوَةٍ)، هي بيت المقدس، وسميت ربوة.
لأنها أقرب الأرض من السماء بثمانية عشر ميلا. وقيل: هي دمشق.
وقيل: غوطة دمشق.
الغريب: ابن زيد: هي مصر، ولولا أن قراها على رُبىً لغرقت
ثلك القرى.
العجيب: فلسطين.
قوله: (مَعِينٍ)، قيل: وزنه مفعول كجميع من قولهم عانت الركية
إذا خرخ ماؤها.
الغريب: وزنه فعيل من المَعْن، وهو المنفعة، وإليه ذهب أبو علي، ومنه الماعون.
العجيب: من العين، أي يرى، وهذا بعيد لا يقال عنْتُه بمعنى
رأيته، إنما يقال - عنْتُه أصبتُه بعيني.
وإخال أنك سيد معيون.
قوله: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا).
الخطاب للنبي - عليه السلام - بلفظ الجمع، كما يقول للرجل
الواحد: أيها المشايخ افعلوا كذا. وقيل: الخطاب للنبي وفي ضمنه أن
الأنبياء جميعا كانوا مأمورين بهذا.
الغريب: هذا متصل بالأول، وهو خطاب لعيسى - عليه السلام -
بلفظ الجمع وكان يأكل من غزل أمه، وهو أحَل الأشياء.
العجيب: هذه حكاية، والقول مضمر، أي قلنا للأنبياء: كلوا من
الطيبات، قيل: من الحلال، وقيل: من اللذيذ، وكان يأكل من الغنائم.