(مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ)
و"الباء" في "به" متصل بـ (مُسْتَكْبِرِينَ) : وقيل: متصل بـ (سَامِرًا)، وقيل: متصل بـ (تَهْجُرُونَ).
قوله: (سَامِرًا)، أي سماراً، وقع الواحد موقع الجمع كالحي
للحاضِر.
الغريب: السامر: الليل.
العجيب: نصب على الحال من "الهاء"، أي مسموراً فيه.
وقيل: السامر، المجلس بالليل، والنَدِيّ، بالنهار، واشتقاقه من
السمر، وهو ظل القمر، وقيل: السمر: القمر، وكانوا يجتمعون عند
الكعبة ويتحدثون بالليل.
والسمر: التحدث بالليل، مصدر مشتق منه
وقوله (تَهْجُرُونَ) من الهجران، أي تفارقون محمداً والدين، وقيل: من
الهُجْر، القبيح من الكلام، وكانوا يسيئون القول في محمد - عليه
السلام -، ومن قرأ (تُهْجُرُونَ) - بضم التاء -، فمن الهُجْر لا غير.
قوله: (أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨).
أي قد جاء آباءهم رسل.
الغريب: عكرمة عن ابن عباس: بل جاءهم ما لم يأت آباءهم.
العجيب: أم جاءهم أمان من العذاب.