الفعل. أي الله نوّرَ السماوات، وقد قرىء به.
أبَيُّ بن كعب: معناه ضياء السماوات.
مجاهد: مدبر السماوات. وقيل: مدلول السماوات، وقيل:
معناه الأنوار كلها منه.
قال الشيخ الإمام: الغريب: يحتمل - والله أعلم - معنى آخر، وهو أن
النور ما يَرَى وُيرَى به، فوصف الله تعالى به، لأنه يرى وترى مخلوقاته لأنه
خلقها وأوجدها.
العجيب: معناه المنزه عن كل عيب، مصدر من قولهم: امرأة نوار
ونسوة نُور. حكاه الثعلبي، والمعنى صحيح، واللفظ في حق اللُه سبحانه
قبيح.
قوله: (نُورِهِ) (لِنُورِهِ)
الهاء فيهما يعود إلى الله لا غير.
قوله: (كَمِشْكَاةٍ)
هي الكوَّة لا منفذ لها. والمصباح: القنديل، وقيل: هي الأنبوبة في وسطِ القنديل، والمصباح الفتيلة المشتعلة.
الغريب: المشكاة: القنديل. والمصباح: الضوء في وسطه.
العجيب: المشكاة: الحديدة: الذي علق عليها القنديل، والمصباح
القنديل.
قوله (دُرِّيٌّ)، قرىء بوجوه (١)
والغريب: منها: الضم والهمزة.
واختلف في (دري) الآية ٣٥ فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب وخلف عن نفسه بضم الدال وتشديد الياء من غير مد ولا همز نسبة إلى الدر لصفائها وافقهم الحسن وابن محيصن وقرأ أبو عمرو والكسائي بكسر الدال والراء بعدها همزة ممدودة صفة كوكب على المبالغة وهو بناء كثير في الأسماء نحو سكين وفي الأوصاف نحو سكير وافقهما اليزيدي وقرأ أبو بكر وحمزة بضم الدال ثم ياء ساكنة ثم همزة ممدودة من الدرء بمعنى الدفع أي يدفع بعضها بعضا أو يدفع ضوؤها خفاءها ووزنه فعيل وافقهما المطوعي والشنبوذي إلا أنه فتح الدال ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمزة ياء وإدغامه في الياء ويجوز الإشارة بالروم والإشمام. اهـ (إتحاف فضلاء البشر ص: ٤١١).