لما فهم سليمان عليه السلام معنى صوت الطير، سمى منطقاً.
الثعلبي: كانت النملة التي فهم سليمان كلامها ذات جناحين، فكانت من
الطير، فلذلك علم منطقها.
قوله: (وَجُنُودُهُ)، جمع جند.
الغريب: المبرد: لا يجمع الجند، وإنما قال: الجنود، لاختلاف
عساكره من الجن والإنس والطير.
قوله: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ).
لما وصفها بالمخاطبة التي تجري من العقلاء، أجراها مجراهم.
قرئ في الشواذ "ادخلن مساكنكن لا يحطمنكن سليمان بجنوده وهم لا
يشعرون".
قوله: (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ)
نهي لسليمان عن الحطم في الظاهر، وفي الحقيقة نهي لهن عن البروز والوقوف.
العجيب: قال الفراء: فيه معنى الجزاء، وهذا بعيد، لأن النون لا
يدخل جواب الأمر إلا في ضرورة الشعر.
وعن كعب، قال: صاح ورشان عند سليمان، فقال سليمان: أتدرون
ما يقول، قالوا: لا، قال: إنه يقول: لدوا للموت وابنوا للخراب. وصاح طاووس. فقال: يقول: كما تدين تدان. والهدهد يقول: من لا يرحم لا يرحم والقطا تقول: من سكت سلم. والحمامة تقول: سبحان ربي الأعلى ملْءَ سمائه وأرضه.


الصفحة التالية
Icon