العجيب (مَهْلِكَ) بالكسر، مصدر، مثل قوله: " مرجعكم ". ذكره
أبو علي في الحجة.
قوله: (كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ).
لـ "كان" في الآية وجهان:
أحدهما: أنه بمعنى وقع، و "عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ" الفاعل، و "كيف" حال من الفاعل، أي أحَسَناً وَقَعَ عاقبةُ أمرهم أم د سيئاً.
وفي "كيف" ضمير يعود إلى ذى الحال، وإن جعلت كيف ظرفاً له "كان"، لم
يحتج إلى الضمير.
والثاني: أنه المفتقرة إلى الخبر، و "عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ" اسمه.
و"كيف" خبره، وفيه ضمير الاسم، ومن كسر "إِنَّا دَمَّرْنَاهُمْ" جعله استئنافا
وتفسيرا للعاقبة، كما في قوله: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) نفسير للوعد.
ومن فتح، "أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ" جاز أن يكون بدلًا من عاقبة أمرهم، أي كيف كان
تدميرهم. وجاز أن يكون خبر كان أي كيف كان عاقبة أمرهم تدميرهم.
و"كيف" متعلق بكان كتعلق الناس به في قوله: (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا).
وقيل: تقديره: لأنا دمرناهم. وقيل: هو إنا دمرناهم.
قوله: (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً).
أي، ساقطة متهدمة، من قول العرب: "خَوَى النجم" إذا سقط.
وقيل: خَاوِيَةً، خالية، من الخوَى، وهو خلو البطن.
وهو نصب على الحال.
قوله: (وَلُوطًا).
قيل: عطف على (الذين آمنوا)، وقيل: وأرسنا وَلُوطًا. وقيل: واذكر
وَلُوطًا.
قوله: (قَوْمٌ تَجْهَلُونَ).
أي، ليس ذلك لمعنى سوى الجهل بما يحب، فإن الطباع الصحيحة