قوله: (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (٤٥).
(إذا) تأتي على وجهن:
أحدهما: أن تكون ظرفاً محضاً، نحو قولك: آتيك إذا طلعت الشمس، "فإذا" منصوب بقولك آتيك، ولا ينتصب بطلعت، لأن إذا" مضاف إلى طلعت، والمضاف إليه لا يحعل في المضاف.
والثاني: أن يكون ظرفاً يتضمن معنى الشرط، نحو قولك.
(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ)، (إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا)
فيعمل فيه ما بعده كما يعمل في من وما ولا يجوز أن يكون بصيراً ولا كان
العامل فيه في الآية كما زعم من لا خبرة له، لأن ما بعد "إنَّ" لا يعمل فيما
قبله والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon