قوله: (فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ).
أي لنوح، وقيل: عام، أي فلنعم المجيبون نحن لمن دعانا.
قوله: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (٧٧).
الناس كلهم بنو نوح ومن ذريته، وكان بنوه ثلاثة: سام وحام ويافث.
العرب والعجم أولاد سام، والروم والترك والصقالبة، أولاد يافث، والسودان أولاد حام.
قال:
عجوزٌ من بني حَام بن نوح... كأنَّ جَبينَها صَخْرُ المقامِ.
قوله: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (٧٨) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (٧٩).
فيه قولان: أحدهما: تركنا عليه قول الناس سلام على نوح. فيكون
رفعاً على الحكاية، كقوله: (قل الحمد لله).
والثاني: وتركنا عليه ثناء حسناً، ثم استأنف، فقال سلام فيكون السلام من الله سبحانه.
الغريب: قال الشيخ الإمام: يحتمل أن معنى تركنا عليه أثنينا عليه أو
سلمنا عليه. لأن الظاهر في القولين الأولين تركنا له، لا عليه، ولا يجوز أن
يكون عليه متعلقا بالثناء المضمر، وقرأ ابن مسعود: "سلاماً" بالنصب.
(إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٠).
أي جزاء كذلك نجزي، فهو بالنصب على المصدر.
قوله: (مِنْ شِيعَتِهِ).


الصفحة التالية
Icon