بالعظم، لأنه فُديَ به نبي، وقيل: لأنه رعَى في الجنة أربعين خريفا، وقيل:
وهو قربان هابيل، وقيل: عظيم لأنه متقبل.
الغريب: كبش أحدثه الله في الوقت.
العجيب: الحسن: وَعِل أروَى نزل من جبل ثبير.
قال الشيخ الإمام: يحتمل أنه إنما وصفه بالعظم لبقاء أثره إلى بوم
القيامة، لأنه ما من سَنَةٍ إلا ويُذبح بسب ذلك من الأنعام ما لا يحصيه إلا الله تعالى.
قوله: (كَذَلِكَ نَجْزِي).
ولم يقل: إنا كذلك لأنه قد تقدم في القصة إنا كذلك، ولأنه بقي من
القصة شيء، وسائر ذلك وقع بعد عام القصة.
قوله: (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣).
قيل: إلياس اسم لإدريس - عليه السلام -، وفي حرف ابن مسعود.
"وإن إدراس لمن المرسلين، سلام على إدراسين"، وفي حرف أبي: "وان
إيليس لمن المرسلين. سلام على إيليسين"، وذهب جماعة إلى أن إلياس
نبي من سبط هارون بعثه الله إلى بني إسرائيل، وكان فيهم ملك يقال له:
أجب، وله امرأة يقال لها: إزبيل، وكانت تبرز للناس كما يبرز زوجها.
وتجلس للحكم كما يجلس زوجها، فأتاهما إلياس ودعاهما إلى الله فأبيا
عليه، وهمَّا بقتله فاختفى منهما سبع سنين، وكان اليسع خليفته فآلَ. أمره
إلى أن أوحى الله إليه، اخرج إلى موضع كذا فما جاءك فاركبه ولا تهبه.
فجاءه فرس من نار فوثب عليه، وناداه خليفته اليسع: يا إلياس ما تأمرني
فرمى إلياس إليه بكسائه من الجو، وكان ذلك علامة اسنخلافه إياه على بني


الصفحة التالية
Icon