﴿مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا﴾ [الكهف: ٥٧] لَمْ يُؤْمِنْ بِهَا.
﴿وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾ [الكهف: ٥٧] قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ مَا سَلَفَ مِنَ الذُّنُوبِ الْكَثِيرَةِ.
قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: عَمَلُهُ السُّوءَ.
أَيْ: لا أَحَدَ أَظْلَمُ مِنْهُ.
قَوْلُهُ: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً﴾ [الكهف: ٥٧] غُلُفًا.
﴿أَنْ يَفْقَهُوهُ﴾ [الكهف: ٥٧]، يَعْنِي: لِئَلا يَفْقَهُوهُ.
وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
﴿وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾ [الكهف: ٥٧] وَهُوَ الصَّمَمُ عَنِ الْهُدَى.
﴿وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا﴾ [الكهف: ٥٧] يَعْنِي: الَّذِينَ يَمُوتُونَ عَلَى شِرْكِهِمْ.
﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ﴾ [الكهف: ٥٨] لِمَنْ آمَنَ وَلا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ.
﴿لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ [الكهف: ٥٨] بِمَا عَمِلُوا.
﴿لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا﴾ [الكهف: ٥٨] قَالَ الْحَسَنُ: مَلْجَأً.
وَقَالَ قَتَادَةُ: وَلِيًّا وَلا مَلْجَأً.
وَقَالَ الْمُعَلَّى، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ: مَا لَهُمْ مَلْجَأٌ.
وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ وَابْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ: مُحْرِزًا.
قَوْلُهُ: ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا﴾ [الكهف: ٥٩] لَمَّا أَشْرَكُوا وَجَحَدُوا رُسُلَهُمْ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: ﴿أَهْلَكْنَاهُمْ﴾ [الكهف: ٥٩] يَعْنِي: عَذَّبْنَاهُمْ ﴿لَمَّا ظَلَمُوا﴾ [الكهف: ٥٩] لَمَّا أَشْرَكُوا.
﴿وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا﴾ [الكهف: ٥٩] الْوَقْتُ الَّذِي جَاءَهُمْ فِيهِ الْعَذَابُ.