﴿وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ﴾ [الشعراء: ٩٦] وَهُوَ تَبَرُّؤُ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، وَلَعْنُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا.
﴿تَاللَّهِ﴾ [الشعراء: ٩٧] قَسَمٌ يُقْسِمُونَ بِاللَّهِ.
﴿إِنْ كُنَّا﴾ [الشعراء: ٤١] فِي الدُّنْيَا.
﴿فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [القصص: ٨٥] بَيِّنٍ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [الشعراء: ٩٧] يَقُولُ: وَاللَّهِ لَقَدْ كُنَّا ﴿لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [الشعراء: ٩٧].
﴿إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ٩٨]، أَيْ: نَتَّخِذُكُمْ آلِهَةً.
﴿وَمَا أَضَلَّنَا إِلا الْمُجْرِمُونَ﴾ [الشعراء: ٩٩]، أَيِ: الشَّيَاطِينُ هُمْ أَضَلُّونَا لِمَا دَعَوْهُمْ إِلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ.
﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ﴾ [الشعراء: ١٠٠] يَشْفَعُونَ لَنَا الْيَوْمَ عِنْدَ اللَّهِ حَتَّى لا يُعَذِبَنَا.
﴿وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾ [الشعراء: ١٠١]، أي: شَفِيقٍ فِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ، يَحْمِلُ عَنَّا مِنْ ذُنُوبِنَا كَمَا كَانَ يَحْمِلُ الْحَمِيمُ عَنْ حَمِيمِهِ فِي الدُّنْيَا.
وَهِيَ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ: الْقَرَابَةُ، كَمَا يَحْمِلُ ذُو الْقَرَابَةِ عَنْ قَرَابَتِهِ، وَالصَّدِيقُ عَنْ صَدِيقِهِ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: ﴿وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾ [الشعراء: ١٠١]، يَعْنِي: قَرِيبَ الْقَرَابَةِ، قَالُوا هُنَا حِينَ شَفَعَ لِلْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأُخْرِجُوا مِنْهَا كَقَوْلِهِ: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدثر: ٤٨].
﴿فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً﴾ [الشعراء: ١٠٢] : رَجْعَةً إِلَى الدُّنْيَا.


الصفحة التالية
Icon