﴿أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ﴾ [النمل: ٧] وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: ﴿أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ﴾ [القصص: ٢٩] وَهُوَ أَصْلُ الشَّجَرَةِ.
﴿لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ [النمل: ٧] لِكَيْ تَصْطَلُوا.
قَالَ قَتَادَةُ: وَكَانَ شَاتِيًا.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَلَمَّا جَاءَهَا﴾ [النمل: ٨] جَاءَ إِلَى النَّارِ عِنْدَ نَفْسِهِ.
﴿نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ﴾ [النمل: ٨]، أَيْ: أَنَّهَا عِنْدَ مُوسَى نَارٌ، يَعْنِي بِقَوْلِهِ: ﴿بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ﴾ [النمل: ٨] نَفْسَهُ، وَإِنَّمَا كَانَ ضَوْءُ نُورِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فِي تَفْسِيرِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ.
﴿وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ [النمل: ٨] قَالَ قَتَادَةُ: ﴿وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ [النمل: ٨] الْمَلائِكَةُ، وَهِيَ فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: نُودِيَ أَنْ بُورِكَتِ النَّارُ وَمَنْ حَوْلَهَا.
﴿وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {٨﴾ يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٩﴾ وَأَلْقِ عَصَاكَ} [النمل: ٨-١٠] فَأَلْقَاهَا.
﴿فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ﴾ [النمل: ١٠] كَأَنَّهَا حَيَّةٌ، وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: ﴿فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى﴾ [طه: ٢٠].
﴿وَلَّى مُدْبِرًا﴾ [النمل: ١٠] مِنَ الْفَرَقِ.
﴿وَلَمْ يُعَقِّبْ﴾ [النمل: ١٠] وَقَالَ قَتَادَةُ: أَيْ: وَلَمْ يَلْتَفِتْ.