فَكَّرَ قَالَ: أَلَيْسَ هَذَا الَّذِي قَدِرَ عَلَى مَا لَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ مُسَخَّرًا لِي؟ ﴿هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾ [النمل: ٤٠] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا﴾ [النمل: ٤١] عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَيِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا.
قَالَ قَتَادَةُ: وَتَنْكِيرُهُ أَنْ يُزَادَ فِيهِ، وَيُنْقَصَ مِنْهُ، فِي تَفْسِيرِ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، ﴿نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي﴾ [النمل: ٤١] أَتَعْرِفُهُ، فِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ.
﴿أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ﴾ [النمل: ٤١]، أَيْ: أَمْ لا تَعْرِفُهُ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: نَنْظُرُ ﴿أَتَهْتَدِي﴾ [النمل: ٤١]، يَعْنِي: أَتَعْرِفُهُ ﴿أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ﴾ [النمل: ٤١] يَعْنِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ، وَهُوَ نَحْوُهُ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ﴾ [النمل: ٤٢] عَلَى الاسْتِفْهَامِ.
﴿قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ﴾ [النمل: ٤٢] قَالَ قَتَادَةُ: شَبَّهَتْهُ، وَقَدْ كَانَتْ تَرَكَتْهُ خَلْفَهَا، فَوَجَدَتْهُ أَمَامَهَا.


الصفحة التالية
Icon