﴿قُصِّيهِ﴾ [القصص: ١١] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: أَيْ: قُصِّي أَثَرَهُ.
قَالَ اللَّهُ ﴿فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ﴾ [القصص: ١١]، أَيْ: عَنْ نَاحِيَةٍ.
﴿وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ [القصص: ٩] أَنَّهَا أُخْتُهُ، جَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ وَكَأَنَّهَا لا تُرِيدُهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ﴾ [القصص: ١١] مِنْ بَعِيدٍ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ﴾ [القصص: ١٢] قَالَ قَتَادَةُ: جَعَلَ لا يُؤْتَى بِامْرَأَةٍ إِلا لَمْ يَأْخُذْ ثَدْيَهَا، حَتَّى رَدَّهُ اللَّهُ إِلَى أُمِّهِ.
﴿فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ﴾ [القصص: ١٢] أَلا أَدُلُّكُمْ.
﴿عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ﴾ [القصص: ١٢]، أَيْ: يَضُمُّونَهُ فَيُرْضِعُونَهُ.
﴿وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾ [القصص: ١٢] قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾ [القصص: ١٣] الَّذِي قُذِفَ فِي قَلْبِهَا ﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [القصص: ٧].
قَالَ: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ [القصص: ١٣]، يَعْنِي: جَمَاعَتَهُمْ لا يَعْلَمُونَ، تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى﴾ [القصص: ١٤] تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ: ﴿بَلَغَ أَشُدَّهُ﴾ [القصص: ١٤] عِشْرِينَ سَنَةً ﴿وَاسْتَوَى﴾ [القصص: ١٤].