قَالَ قَتَادَةُ: تَذُودَانِ النَّاسَ عَنْ شَائِهِمَا.
وَفِي بَعْضِ الْحُرُوفِ: تَذُودَانِ النَّاسَ عَنْ شَائِهِمَا: أَيْ: حَابِسَتَيْنِ شَاءَهُمَا تَذُودَانِ النَّاسَ عَنْهَا، فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَمْنَعَانِ غَنَمَهُمَا أَنْ تَخْتَلِطَ بِأَغْنَامِ النَّاسِ.
قَالَ لَهُمَا مُوسَى: ﴿مَا خَطْبُكُمَا﴾ [القصص: ٢٣] : مَا أَمْرُكُمَا؟ ﴿قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ﴾ [القصص: ٢٣] قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ: حَتَّى يَسْقِيَ النَّاسُ ثُمَّ نَتَتَبَّعُ فُضَالَتَهُمْ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.
﴿وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ﴾ [القصص: ٢٣] قَالَ السُّدِّيُّ، يَعْنِي: كَبِيرًا فِي السِّنِّ.
﴿فَسَقَى لَهُمَا﴾ [القصص: ٢٤] مُوسَى، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ أَرْوَى غَنَمَهُمَا.
﴿ثُمَّ تَوَلَّى﴾ [القصص: ٢٤]، يَعْنِي: انْصَرَفَ، وَهُوَ تَفْسِيرُ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ.
﴿إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ [القصص: ٢٤]، يَعْنِي: الطَّعَامَ.
وَهُوَ تَفْسِيرُ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: وَكَانَ بِجَهْدٍ.
الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ