﴿أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ [لقمان: ٢١]، أَيْ: قَدْ فَعَلُوا.
وَدُعَاؤُهُ إِيَّاهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ دُعَاؤُهُ إِيَّاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ بِالْوَسْوَسَةِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ﴾ [لقمان: ٢٢]، أَيْ: وِجْهَتَهُ فِي الدِّينِ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: يُخْلِصُ دِينَهُ.
﴿وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ [لقمان: ٢٢] لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
ثُمَّ قَالَ: ﴿وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ [لقمان: ٢٢] مَصِيرُهَا فِي الآخِرَةِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ﴾ [لقمان: ٢٣] كَقَوْلِهِ: ﴿وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾ [النمل: ٧٠].
﴿إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ﴾ [لقمان: ٢٣] يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
﴿فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [لقمان: ٢٣] مَا يُسِرُّونَ فِي صُدُورِهِمْ.
قَالَ: ﴿نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا﴾ [لقمان: ٢٤] فِي الدُّنْيَا إِلَى مَوْتِهِمْ.
﴿ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾ [لقمان: ٢٤]، يَعْنِي: جَهَنَّمَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ [لقمان: ٢٥] أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [لقمان: ٢٦]، ﴿الْغَنِيُّ﴾ عَنْ خَلْقِهِ ﴿الْحَمِيدُ﴾ [لقمان: ٢٦] الْمُسْتَحْمِدُ إِلَى خَلْقِهِ، اسْتَوْجَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَحْمَدُوهُ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ﴾ [لقمان: ٢٧] يَقُولُ: لَوْ أَنَّهَا أَقْلامٌ.
﴿وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ﴾ [لقمان: ٢٧] وَبَعْضُهُمْ يَقْرَأُهَا بِالنَّصْبِ: وَالْبَحْرَ