١٦ -
﴿و﴾ أَرْسَلْنَا ﴿رُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْك مِنْ قَبْل وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْك﴾ رُوِيَ أَنَّهُ تَعَالَى بَعَثَ ثَمَانِيَة آلَاف نَبِيّ أَرْبَعَة آلَاف مِنْ إسْرَائِيل وَأَرْبَعَة آلَاف مِنْ سَائِر النَّاس قَالَهُ الشَّيْخ فِي سُورَة غَافِر ﴿وَكَلَّمَ اللَّه موسى﴾ بلا واسطة ﴿تكليما﴾
١٦ -
﴿رُسُلًا﴾ بَدَل مِنْ رُسُلًا قَبْله ﴿مُبَشِّرِينَ﴾ بِالثَّوَابِ مَنْ آمَنَ ﴿وَمُنْذِرِينَ﴾ بِالْعِقَابِ مَنْ كَفَرَ أَرْسَلْنَاهُمْ ﴿لِئَلَّا يَكُون لِلنَّاسِ عَلَى اللَّه حُجَّة﴾ تُقَال ﴿بَعْد﴾ إرْسَال ﴿الرُّسُل﴾ إلَيْهِمْ فَيَقُولُوا رَبّنَا لَوْلَا أَرْسَلْت إلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِع آيَاتك وَنَكُون مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَبَعَثْنَاهُمْ لِقَطْعِ عُذْرهمْ ﴿وَكَانَ اللَّه عَزِيزًا﴾ فِي مُلْكه ﴿حَكِيمًا﴾ فِي صُنْعه
١٦ -
وَنَزَلَ لَمَّا سُئِلَ الْيَهُود عَنْ نُبُوَّته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَرُوهُ ﴿لَكِنَّ اللَّه يَشْهَد﴾ يُبَيِّن نُبُوَّتك ﴿بِمَا أُنْزِلَ إلَيْك﴾ مِنْ الْقُرْآن الْمُعْجِز ﴿أَنْزَلَهُ﴾ مُلْتَبِسًا ﴿بِعِلْمِهِ﴾ أَيْ عَالِمًا بِهِ أو وفيه عِلْمه ﴿وَالْمَلَائِكَة يَشْهَدُونَ﴾ لَك أَيْضًا ﴿وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا﴾ عَلَى ذَلِكَ
١٦ -
﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بِاَللَّهِ ﴿وَصَدُّوا﴾ النَّاس ﴿عَنْ سَبِيل اللَّه﴾ دِين الْإِسْلَام بِكَتْمِهِمْ نَعْت مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ الْيَهُود ﴿قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ عَنْ الْحَقّ
١٦ -
﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بِاَللَّهِ ﴿وَظَلَمُوا﴾ نَبِيّه بِكِتْمَانِ نَعْته ﴿لَمْ يَكُنْ اللَّه لِيَغْفِر لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾ مِنْ الطُّرُق
١٦ -
﴿إلَّا طَرِيق جَهَنَّم﴾ أَيْ الطَّرِيق الْمُؤَدِّي إلَيْهَا ﴿خَالِدِينَ﴾ مُقَدَّرِينَ الْخُلُود ﴿فِيهَا﴾ إذَا دَخَلُوهَا ﴿أَبَدًا وكان ذلك على الله يسيرا﴾ هينا