٦ -
﴿وَمِنْهُمْ﴾ أَيْ الْمُنَافِقِينَ ﴿الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيّ﴾ بِعَيْبِهِ وَبِنَقْلِ حَدِيثه ﴿وَيَقُولُونَ﴾ إذَا نُهُوا عَنْ ذَلِكَ لِئَلَّا يُبَلِّغهُ ﴿هُوَ أُذُن﴾ أَيْ يَسْمَع كُلّ قَيْل وَيَقْبَلهُ فَإِذَا حَلَفْنَا لَهُ أَنَّا لَمْ نَقُلْ صَدَّقْنَا ﴿قُلْ﴾ هُوَ ﴿أُذُن﴾ مُسْتَمِع ﴿خَيْر لَكُمْ﴾ لَا مُسْتَمِع شَرّ ﴿يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَيُؤْمِن﴾ يُصَدِّق ﴿لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ فِيمَا أَخْبَرُوهُ بِهِ لَا لِغَيْرِهِمْ وَاللَّام زَائِدَة لِلْفَرَقِ بَيْن إيمَان التَّسْلِيم وَغَيْره ﴿وَرَحْمَة﴾ بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى أُذُن وَالْجَرّ عَطْفًا على خير ﴿للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم﴾
٦ -
﴿يَحْلِفُونَ بِاَللَّهِ لَكُمْ﴾ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ فِيمَا بَلَغَكُمْ عَنْهُمْ مِنْ أَذَى الرَّسُول أَنَّهُمْ مَا أَتَوْهُ ﴿لِيُرْضُوكُمْ وَاَللَّه وَرَسُوله أَحَقّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ بِالطَّاعَةِ ﴿إن كانوا مؤمنين﴾ حقا وَتَوْحِيد الضَّمِير لِتَلَازُمِ الرِّضَاءَيْنِ أَوْ خَبَر اللَّه ورسوله محذوف
٦ -
﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا﴾ بِ ﴿أَنَّهُ﴾ أَيْ الشَّأْن ﴿مَنْ يُحَادِدْ﴾ يُشَاقِقْ ﴿اللَّه وَرَسُوله فَإِنَّ لَهُ نَار جهنم﴾ جزاء ﴿خالدا فيها ذلك الخزي العظيم﴾
٦ -
﴿يحذر﴾ يخاق ﴿المُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ﴾ أَيْ الْمُؤْمِنِينَ ﴿سُورَة تُنَبِّئهُمْ بِمَا فِي قُلُوبهمْ﴾ مِنْ النِّفَاق وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿قُلْ اسْتَهْزِئُوا﴾ أَمْر تَهْدِيد ﴿إنَّ اللَّه مُخْرِج﴾ مُظْهِر ﴿مَا تَحْذَرُونَ﴾ إخْرَاجه من نفاقكم
٦ -
﴿وَلَئِنْ﴾ لَام قَسَم ﴿سَأَلْتهمْ﴾ عَنْ اسْتِهْزَائِهِمْ بِك وَالْقُرْآن وَهُمْ سَائِرُونَ مَعَك إلَى تَبُوك ﴿لَيَقُولُنَّ﴾ مُعْتَذِرِينَ ﴿إنَّمَا كُنَّا نَخُوض وَنَلْعَب﴾ فِي الْحَدِيث لِنَقْطَع بِهِ الطَّرِيق وَلَمْ نَقْصِد ذَلِكَ ﴿قُلْ﴾ لهم ﴿أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون﴾
٦ -
﴿لَا تَعْتَذِرُوا﴾ عَنْهُ ﴿قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْد إيمَانكُمْ﴾ أَيْ ظَهَرَ كُفْركُمْ بَعْد إظْهَار الْإِيمَان ﴿إنْ يُعْفَ﴾ بِالْيَاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ وَالنُّون مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ ﴿عَنْ طَائِفَة مِنْكُمْ﴾ بِإِخْلَاصِهَا وَتَوْبَتهَا كَجَحْشِ بْن حمير ﴿تعذب﴾ بِالتَّاءِ وَالنُّون ﴿طَائِفَة بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾ مُصِرِّينَ عَلَى النِّفَاق وَالِاسْتِهْزَاء