١٠ -
﴿إنَّ فِي ذَلِكَ﴾ الْمَذْكُور مِنْ الْقَصَص ﴿لَآيَة﴾ لَعِبْرَة ﴿لِمِنْ خَافَ عَذَاب الْآخِرَة ذَلِكَ﴾ أَيْ يَوْم الْقِيَامَة ﴿يَوْم مَجْمُوع لَهُ﴾ فِيهِ ﴿النَّاس وذلكم يوم مشهود﴾ يشهده جميع الخلائق
١٠ -
﴿وما نؤخر إلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُود﴾ لِوَقْتٍ مَعْلُوم عِنْد اللَّه
١٠ -
﴿يَوْم يَأْتِ﴾ ذَلِكَ الْيَوْم ﴿لَا تَكَلَّم﴾ فِيهِ حَذْف إحْدَى التَّاءَيْنِ ﴿نَفْس إلَّا بِإِذْنِهِ﴾ تَعَالَى ﴿فَمِنْهُمْ﴾ أَيْ الْخَلْق ﴿شَقِيّ و﴾ مِنْهُمْ ﴿سَعِيد﴾ كُتِبَ كُلّ فِي الْأَزَل
١٠ -
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا﴾ فِي عِلْمه تَعَالَى ﴿فَفِي النَّار لَهُمْ فِيهَا زَفِير﴾ صَوْت شَدِيد ﴿وَشَهِيق﴾ صوت ضعيف
١٠ -
﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ أَيْ مُدَّة دَوَامهمَا فِي الدُّنْيَا ﴿إلَّا﴾ غَيْر ﴿مَا شَاءَ رَبّك﴾ مِنْ الزِّيَادَة عَلَى مُدَّتهمَا مِمَّا لَا مُنْتَهَى لَهُ وَالْمَعْنَى خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴿إن ربك فعال لما يريد﴾
١٠ -
﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا﴾ بِفَتْحِ السِّين وَضَمّهَا ﴿فَفِي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات وَالْأَرْض إلَّا﴾ غَيْر ﴿مَا شَاءَ رَبّك﴾ كَمَا تَقَدَّمَ وَدَلَّ عَلَيْهِ فِيهِمْ قَوْله ﴿عَطَاء غَيْر مَجْذُوذ﴾ مَقْطُوع وَمَا تَقَدَّمَ مِنْ التَّأْوِيل هُوَ الَّذِي ظَهَرَ وَهُوَ خَال مِنْ التَّكَلُّف وَاَللَّه أعلم بمراده
١٠ -
﴿فَلَا تَكُ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿فِي مِرْيَة﴾ شَكّ ﴿مِمَّا يَعْبُد هَؤُلَاءِ﴾ مِنْ الْأَصْنَام إنَّا نُعَذِّبهُمْ كَمَا عَذَّبْنَا مَنْ قَبْلهمْ وَهَذَا تَسْلِيَة لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿مَا يَعْبُدُونَ إلَّا كَمَا يَعْبُد آبَاؤُهُمْ﴾ أَيْ كَعِبَادَتِهِمْ ﴿مِنْ قَبْل﴾ وَقَدْ عَذَّبْنَاهُمْ ﴿وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ﴾ مِثْلهمْ ﴿نَصِيبهمْ﴾ حَظّهمْ مِنْ الْعَذَاب ﴿غَيْر مَنْقُوص﴾ أَيْ تَامًّا
١١ -
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَاب﴾ التَّوْرَاة ﴿فَاخْتُلِفَ فِيهِ﴾ بِالتَّصْدِيقِ وَالتَّكْذِيب كَالْقُرْآنِ ﴿وَلَوْلَا كَلِمَة سَبَقَتْ مِنْ رَبّك﴾ بِتَأْخِيرِ الْحِسَاب وَالْجَزَاء لِلْخَلَائِقِ إلَى يَوْم الْقِيَامَة ﴿لَقُضِيَ بَيْنهمْ﴾ فِي الدُّنْيَا فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ﴿وَإِنَّهُمْ﴾ أَيْ الْمُكَذِّبِينَ بِهِ ﴿لَفِي شَكّ مِنْهُ مُرِيب﴾ مُوقِع فِي الرِّيبَة


الصفحة التالية
Icon