١ -
﴿وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مُتْرَفِيهَا﴾ مُنَعَّمِيهَا بِمَعْنَى رُؤَسَائِهَا بِالطَّاعَةِ عَلَى لِسَان رُسُلنَا ﴿فَفَسَقُوا فِيهَا﴾ فَخَرَجُوا عَنْ أَمْرنَا ﴿فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْل﴾ بِالْعَذَابِ ﴿فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ أَهْلَكْنَاهَا بِإِهْلَاكِ أهلها وتخريبها
١ -
﴿وَكَمْ﴾ أَيْ كَثِيرًا ﴿أَهْلَكْنَا مِنْ الْقُرُون﴾ الْأُمَم ﴿من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خَبِيرًا بَصِيرًا﴾ عَالِمًا بِبَوَاطِنِهَا وَظَوَاهِرهَا وَبِهِ يَتَعَلَّق بذنوب
١ -
﴿مَنْ كَانَ يُرِيد﴾ بِعَمَلِهِ ﴿الْعَاجِلَة﴾ أَيْ الدُّنْيَا ﴿عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد﴾ بالتعجيل لَهُ بَدَل مِنْ لَهُ بِإِعَادَةِ الْجَارّ ﴿ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ﴾ فِي الْآخِرَة ﴿جَهَنَّم يَصْلَاهَا﴾ يَدْخُلهَا ﴿مَذْمُومًا﴾ مَلُومًا ﴿مَدْحُورًا﴾ مَطْرُودًا عَنْ الرَّحْمَة
١ -
﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَة وَسَعَى لَهَا سَعْيهَا﴾ عَمِلَ عملها اللائق بها ﴿وهو مؤمن﴾ حال ﴿فأولئك كان سعيهم مَشْكُورًا﴾ عِنْد اللَّه أَيْ مَقْبُولًا مُثَابًا عَلَيْهِ
٢ -
﴿كُلًّا﴾ مِنْ الْفَرِيقَيْنِ ﴿نُمِدّ﴾ نُعْطِي ﴿هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ﴾ بَدَل ﴿مِنْ﴾ مُتَعَلِّق بِنُمِدّ ﴿عَطَاء رَبّك﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿وَمَا كَانَ عَطَاء رَبّك﴾ فِيهَا ﴿مَحْظُورًا﴾ مَمْنُوعًا عَنْ أَحَد
٢ -
﴿اُنْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضهمْ عَلَى بَعْض﴾ فِي الرِّزْق وَالْجَاه ﴿وَلَلْآخِرَة أَكْبَر﴾ أَعْظَم ﴿دَرَجَات وَأَكْبَر تَفْضِيلًا﴾ مِنْ الدُّنْيَا فَيَنْبَغِي الِاعْتِنَاء بِهَا دُونهَا
٢ -
﴿لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا﴾ لا ناصر لك
٢ -
﴿وقضى﴾ أمر ﴿ربك أَ﴾ نْ أَيْ بِأَنْ ﴿لَا تَعْبُدُوا إلَّا إياه و﴾ أن تحسنوا ﴿بالوالدين إحسانا﴾ بأن تبروهما ﴿إما يبلغن عندك الكبر أحدهما﴾ فاعل ﴿أو كلاهما﴾ وَفِي قِرَاءَة يَبْلُغَانِّ فَأَحَدهمَا بَدَل مِنْ أَلِفه ﴿فلا تقل لهما أُفّ﴾ بِفَتْحِ الْفَاء وَكَسْرهَا مُنَوَّنًا وَغَيْر مُنَوَّن مَصْدَر بِمَعْنَى تَبًّا وَقُبْحًا ﴿وَلَا تَنْهَرهُمَا﴾ تَزْجُرهُمَا ﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ جَمِيلًا لَيِّنًا
٢ -
﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاح الذُّلّ﴾ أَلِنْ لَهُمَا جَانِبك الذليل ﴿من الرحمة﴾ أي لرقتك عليهما ﴿وقل رب ارحمهما كَمَا﴾ رَحِمَانِي حِين ﴿رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾
٢ -
﴿رَبّكُمْ أَعْلَم بِمَا فِي نُفُوسكُمْ﴾ مِنْ إضْمَار الْبِرّ وَالْعُقُوق ﴿إنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ﴾ طَائِعِينَ لِلَّهِ ﴿فإنه كان لِلْأَوَّابِينَ﴾ الرَّجَّاعِينَ إلَى طَاعَته ﴿غَفُورًا﴾ لِمَا صَدَرَ مِنْهُمْ فِي حَقّ الْوَالِدَيْنِ مِنْ بَادِرَة وَهُمْ لَا يُضْمِرُونَ عُقُوقًا