٤ -
﴿قَالَ سَلَام عَلَيْك﴾ مِنِّي أَيْ لَا أُصِيبك بِمَكْرُوهٍ ﴿سَأَسْتَغْفِرُ لَك رَبِّي إنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا﴾ مِنْ حَفِيَ أَيْ بَارًّا فَيُجِيب دُعَائِي وَقَدْ أَوْفَى بِوَعْدِهِ الْمَذْكُور فِي الشُّعَرَاء وَاغْفِرْ لِأَبِي وَهَذَا قَبْل أَنْ يَتَبَيَّن لَهُ أَنَّهُ عَدُوّ اللَّه كَمَا ذَكَرَهُ فِي بَرَاءَة
٤ -
﴿وَأَعْتَزِلكُمْ وَمَا تَدْعُونَ﴾ تَعْبُدُونَ ﴿مِنْ دُون اللَّه وأدعوا﴾ أعبد ﴿ربي عسى أ﴾ ن ﴿لَا أَكُون بِدُعَاءِ رَبِّي﴾ بِعِبَادَتِهِ ﴿شَقِيًّا﴾ كَمَا شَقِيتُمْ بِعِبَادَةِ الْأَصْنَام
٤ -
﴿فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه﴾ بِأَنْ ذَهَبَ إلَى الْأَرْض الْمُقَدَّسَة ﴿وَهَبْنَا لَهُ﴾ ابْنَيْنِ يَأْنَس بِهِمَا ﴿إسْحَاق وَيَعْقُوب وَكُلًّا﴾ مِنْهُمَا ﴿جعلنا نبيا﴾
٥ -
﴿ووهبنا لهم﴾ الثلاثة ﴿مِنْ رَحْمَتنَا﴾ الْمَال وَالْوَلَد ﴿وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَان صِدْق عَلِيًّا﴾ رَفِيعًا هُوَ الثَّنَاء الْحَسَن فِي جَمِيع أَهْل الْأَدْيَان
٥ -
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب مُوسَى إنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا﴾ بِكَسْرِ اللَّام وَفَتْحهَا مِنْ أَخْلَصَ فِي عِبَادَته وخلصه الله من الدنس ﴿وكان رسولا نبيا﴾
٥ -
﴿وَنَادَيْنَاهُ﴾ بِقَوْلِ يَا مُوسَى إنِّي أَنَا اللَّه ﴿مِنْ جَانِب الطُّور﴾ اسْم جَبَل ﴿الْأَيْمَن﴾ أَيْ الَّذِي يَلِي يَمِين مُوسَى حِين أَقْبَلَ مِنْ مَدْيَنَ ﴿وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ مُنَاجِيًا بِأَنْ أَسْمَعَهُ اللَّه تعالى كلامه
٥ -
﴿وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتنَا﴾ نِعْمَتنَا ﴿أَخَاهُ هَارُون﴾ بَدَل أَوْ عَطْف بَيَان ﴿نَبِيًّا﴾ حَال هِيَ الْمَقْصُودَة بِالْهِبَةِ إجَابَة لِسُؤَالِهِ أَنْ يُرْسِل أَخَاهُ مَعَهُ وَكَانَ أَسَنّ مِنْهُ
٥ -
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب إسْمَاعِيل إنَّهُ كَانَ صَادِق الْوَعْد﴾ لَمْ يَعِد شَيْئًا إلَّا وَفَّى بِهِ وَانْتَظَرَ مَنْ وَعَدَهُ ثَلَاثَة أَيَّام أَوْ حَوْلًا حَتَّى رَجَعَ إلَيْهِ فِي مَكَانه ﴿وَكَانَ رَسُولًا﴾ إلى جرهم ﴿نبيا﴾
٥ -
﴿وَكَانَ يَأْمُر أَهْله﴾ أَيْ قَوْمه ﴿بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة وكان عند ربه مرضيا﴾ أصله مرضوو قلبت الْوَاوَانِ يَاءَيْنِ وَالضَّمَّة كَسْرَة
٥ -
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب إدْرِيس﴾ هُوَ جَدّ أَبِي نوح {إنه كان صديقا نبيا