٥ -
﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ﴾ أَرْسَلَهُمَا مُتَجَاوِرَيْنِ ﴿هَذَا عَذْب فُرَات﴾ شَدِيد الْعُذُوبَة ﴿وَهَذَا مِلْح أُجَاج﴾ شَدِيد الْمُلُوحَة ﴿وَجَعَلَ بَيْنهمَا بَرْزَخًا﴾ حَاجِزًا لَا يَخْتَلِط أَحَدهمَا بِالْآخَرِ ﴿وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾ سِتْرًا مَمْنُوعًا به اختلاطهما
٥ -
﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنْ الْمَاء بَشَرًا﴾ مِنْ الْمَنِيّ إنْسَانًا ﴿فَجَعَلَهُ نَسَبًا﴾ ذَا نَسَب ﴿وَصِهْرًا﴾ ذَا صِهْر بِأَنْ يَتَزَوَّج ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى طَلَبًا لِلتَّنَاسُلِ ﴿وَكَانَ رَبّك قَدِيرًا﴾ قَادِرًا عَلَى مَا يَشَاء
٥ -
﴿وَيَعْبُدُونَ﴾ أَيْ الْكُفَّار ﴿مِنْ دُون اللَّه مَا لَا يَنْفَعهُمْ﴾ بِعِبَادَتِهِ ﴿وَلَا يَضُرّهُمْ﴾ بِتَرْكِهَا وَهُوَ الْأَصْنَام ﴿وَكَانَ الْكَافِر عَلَى رَبّه ظَهِيرًا﴾ مُعِينًا للشيطان بطاعته
٥ -
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك إلَّا مُبَشِّرًا﴾ بِالْجَنَّةِ ﴿وَنَذِيرًا﴾ مُخَوِّفًا من النار
٥ -
﴿قُلْ مَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ﴾ أَيْ عَلَى تَبْلِيغ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ﴿مِنْ أَجْر إلَّا﴾ لَكِنْ ﴿مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذ إلَى رَبّه سَبِيلًا﴾ طَرِيقًا بِإِنْفَاقِ مَاله فِي مَرْضَاته تَعَالَى فَلَا أَمْنَعهُ مِنْ ذَلِكَ
٥ -
﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت وَسَبِّحْ﴾ مُتَلَبِّسًا ﴿بِحَمْدِهِ﴾ أَيْ قُلْ سُبْحَان اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ ﴿وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَاده خَبِيرًا﴾ عَالِمًا تَعَلَّقَ بِهِ بِذُنُوبٍ
٥ -
هُوَ ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنهمَا فِي سِتَّة أَيَّام﴾ مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا أَيْ فِي قَدْرهَا لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ شَمْس وَلَوْ شَاءَ لَخَلَقَهُنَّ فِي لَمْحَة وَالْعُدُول عَنْهُ لِتَعْلِيمِ خَلْقه التَّثَبُّت ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش﴾ هُوَ فِي اللُّغَة سَرِير الْمُلْك ﴿الرَّحْمَن﴾ بَدَل مِنْ ضَمِير اسْتَوَى أَيْ اسْتِوَاء يَلِيق بِهِ ﴿فَاسْأَلْ﴾ أَيّهَا الْإِنْسَان ﴿بِهِ﴾ بِالرَّحْمَنِ ﴿خَبِيرًا﴾ يُخْبِرك بصفاته
٦ -
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ﴾ لِكُفَّارِ مَكَّة ﴿اُسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَن أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرنَا﴾ بِالْفَوْقَانِيَّةِ وَالتَّحْتَانِيَّة وَالْآمِر مُحَمَّد وَلَا نَعْرِفهُ لَا ﴿وَزَادَهُمْ﴾ هذا القول لهم ﴿نفورا﴾ عن الإيمان قال تعالى


الصفحة التالية
Icon