﴿إنْ نَشَأْ نُنَزِّل عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاء آيَة فَظَلَّتْ﴾ بِمَعْنَى الْمُضَارِع أَيْ تَظَلّ أَيْ تَدُوم ﴿أَعْنَاقهمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ فَيُؤْمِنُونَ وَلِمَا وَصَفَتْ الْأَعْنَاق بِالْخُضُوعِ الَّذِي هُوَ لِأَرْبَابِهَا جُمِعَتْ الصِّفَة مِنْهُ جمع العقلاء
﴿وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْر﴾ قُرْآن ﴿مِنْ الرَّحْمَن محدث﴾ صفة كاشفة ﴿إلا كانوا عنه معرضين﴾
﴿فقد كذبوا﴾ به ﴿فسيأتيهم أنباء﴾ عواقب ﴿ما كانوا به يستهزءون﴾
﴿أَوَلَمْ يَرَوْا﴾ يَنْظُرُوا ﴿إلَى الْأَرْض كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا﴾ أَيْ كَثِيرًا ﴿مِنْ كُلّ زَوْج كَرِيم﴾ نوع حسن
﴿إنَّ فِي ذَلِك لَآيَة﴾ دَلَالَة عَلَى كَمَال قُدْرَته تَعَالَى ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرهمْ مُؤْمِنِينَ﴾ فِي عِلْم اللَّه وَكَانَ قَالَ سِيبَوَيْهِ زَائِدَة
﴿وَإِنَّ رَبّك لَهُوَ الْعَزِيز﴾ ذُو الْعِزَّة يَنْتَقِم من الكافرين ﴿الرحيم﴾ يرحم المؤمنين
١ -
﴿و﴾ اذكر يا محمد لقومك ﴿إذْ نَادَى رَبّك مُوسَى﴾ لَيْلَة رَأَى النَّار وَالشَّجَرَة ﴿أَنْ﴾ أَيْ بِأَنْ ﴿ائْتِ الْقَوْم الظَّالِمِينَ﴾ رسولا
١ -
﴿قَوْم فِرْعَوْن﴾ مَعَهُ ظَلَمُوا أَنْفُسهمْ بِالْكُفْرِ بِاَللَّهِ وَبَنِي إسْرَائِيل بِاسْتِعْبَادِهِمْ ﴿أَلَا﴾ الْهَمْزَة لِلِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيّ ﴿يتقون﴾ الله بطاعته فيوحدونه
١ -
﴿قال﴾ موسى ﴿رب إني أخاف أن يكذبون﴾
١ -
﴿وَيَضِيق صَدْرِي﴾ مِنْ تَكْذِيبهمْ لِي ﴿وَلَا يَنْطَلِق لِسَانِي﴾ بِأَدَاءِ الرِّسَالَة لِلْعُقْدَةِ الَّتِي فِيهِ ﴿فَأَرْسِلْ إلَى﴾ أَخِي ﴿هَارُونَ﴾ مَعِي
١ -
﴿وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْب﴾ بِقَتْلِ الْقِبْطِيّ مِنْهُمْ ﴿فَأَخَاف أن يقتلون﴾ به
١ -
﴿قَالَ﴾ تَعَالَى ﴿كَلَّا﴾ لَا يَقْتُلُونَك ﴿فَاذْهَبَا﴾ أَيْ أَنْتَ وَأَخُوك فَفِيهِ تَغْلِيب الْحَاضِر عَلَى الْغَائِب ﴿بِآيَاتِنَا إنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ﴾ مَا تَقُولُونَ وَمَا يُقَال لَكُمْ أُجْرِيَا مَجْرَى الْجَمَاعَة