٣ -
﴿إن الله عالم غيب السماوات وَالْأَرْض إنَّهُ عَلِيم بِذَاتِ الصُّدُور﴾ بِمَا فِي الْقُلُوب فَعِلْمه بِغَيْرِهِ أَوْلَى بِالنَّظَرِ إلَى حَال الناس
٣ -
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِف فِي الْأَرْض﴾ جَمْع خَلِيفَة أَيْ يَخْلُف بَعْضكُمْ بَعْضًا ﴿فَمَنْ كَفَرَ﴾ مِنْكُمْ ﴿فَعَلَيْهِ كُفْره﴾ أَيْ وَبَال كُفْره ﴿وَلَا يَزِيد الْكَافِرِينَ كُفْرهمْ عِنْد رَبّهمْ إلَّا مَقْتًا﴾ غَضَبًا ﴿وَلَا يَزِيد الْكَافِرِينَ كُفْرهمْ إلَّا خَسَارًا﴾ للآخرة
٤ -
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمْ الَّذِينَ تَدْعُونَ﴾ تَعْبُدُونَ ﴿مِنْ دُون اللَّه﴾ أَيْ غَيْره وَهُمْ الْأَصْنَام الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ شُرَكَاء اللَّه تَعَالَى ﴿أَرُونِي﴾ أَخْبِرُونِي ﴿مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الْأَرْض أَمْ لَهُمْ شِرْك﴾ شركة مع الله ﴿في﴾ خلق ﴿السماوات أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَة﴾ حُجَّة ﴿مِنْهُ﴾ بِأَنَّ لَهُمْ مَعِي شَرِكَة لَا شَيْء مِنْ ذَلِكَ ﴿بَلْ إنْ﴾ مَا ﴿يَعِد الظَّالِمُونَ﴾ الْكَافِرُونَ ﴿بَعْضهمْ بَعْضًا إلَّا غُرُورًا﴾ بَاطِلًا بِقَوْلِهِمْ الأصنام تشفع لهم
٤ -
﴿إن الله يمسك السماوات وَالْأَرْض أَنْ تَزُولَا﴾ أَيْ يَمْنَعهُمَا مِنْ الزَّوَال ﴿ولئن﴾ لام قسم ﴿زَالَتَا إنْ﴾ مَا ﴿أَمْسَكَهُمَا﴾ يُمْسِكهُمَا ﴿مِنْ أَحَد مِنْ بَعْده﴾ أَيْ سِوَاهُ ﴿إنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ فِي تَأْخِير عِقَاب الْكُفَّار
٤ -
﴿وَأَقْسَمُوا﴾ أَيْ كُفَّار مَكَّة ﴿بِاَللَّهِ جَهْد أَيْمَانهمْ﴾ غَايَة اجْتِهَادهمْ فِيهَا ﴿لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِير﴾ رَسُول ﴿لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إحْدَى الْأُمَم﴾ الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَغَيْرهمْ أَيْ أَيّ وَاحِدَة مِنْهَا لِمَا رَأَوْا مِنْ تَكْذِيب بَعْضهمْ بَعْضًا إذْ قَالَتْ الْيَهُود لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْء وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُود عَلَى شَيْء ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِير﴾ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿مَا زَادَهُمْ﴾ مَجِيئُهُ ﴿إلَّا نُفُورًا﴾ تَبَاعُدًا عَنْ الْهُدَى