٧ -
﴿مِنْ دُون اللَّه﴾ مَعَهُ وَهِيَ الْأَصْنَام ﴿قَالُوا ضَلُّوا﴾ غَابُوا ﴿عَنَّا﴾ فلا نراهم ﴿بل لم نكن ندعوا مِنْ قَبْل شَيْئًا﴾ أَنْكَرُوا عِبَادَتهمْ إيَّاهَا ثُمَّ أُحْضِرَتْ قَالَ تَعَالَى ﴿إنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه حَصَب جَهَنَّم﴾ أَيْ وَقُودهَا ﴿كَذَلِكَ﴾ أي مثل إضلال هؤلاء المكذبين ﴿يضل الله الكافرين﴾
٧ -
وَيُقَال لَهُمْ أَيْضًا ﴿ذَلِكُمْ﴾ الْعَذَاب ﴿بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْض بِغَيْرِ الْحَقّ﴾ مِنْ الْإِشْرَاك وَإِنْكَار الْبَعْث ﴿وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ﴾ تَتَوَسَّعُونَ فِي الفرح
٧ -
﴿اُدْخُلُوا أَبْوَاب جَهَنَّم خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى﴾ مأوى ﴿المتكبرين﴾
٧ -
﴿فَاصْبِرْ إنَّ وَعْد اللَّه﴾ بِعَذَابِهِمْ ﴿حَقّ فَإِمَّا نُرِيَنك﴾ فِيهِ إنْ الشَّرْطِيَّة مُدْغَمَة وَمَا زَائِدَة تُؤَكِّد مَعْنَى الشَّرْط أَوَّل الْفِعْل وَالنُّون تُؤَكِّد آخِره ﴿بَعْض الَّذِي نَعِدهُمْ﴾ بِهِ مِنْ الْعَذَاب فِي حَيَاتك وَجَوَاب الشَّرْط مَحْذُوف أَيْ فَذَاكَ ﴿أَوْ نَتَوَفَّيَنك﴾ أَيْ قَبْل تَعْذِيبهمْ ﴿فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾ فَنُعَذِّبهُمْ أَشَدّ الْعَذَاب فَالْجَوَاب الْمَذْكُور لِلْمَعْطُوفِ فَقَطْ
٧ -
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلك مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْك وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْك﴾ رُوِيَ أَنَّهُ تَعَالَى بَعَثَ ثَمَانِيَة آلَاف نَبِيّ أَرْبَعَة آلَاف نَبِيّ مِنْ بَنِي إسْرَائِيل وَأَرْبَعَة آلَاف مِنْ سَائِر النَّاس ﴿وَمَا كَانَ لِرَسُولِ﴾ مِنْهُمْ ﴿أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إلَّا بِإِذْنِ اللَّه﴾ لِأَنَّهُمْ عَبِيد مَرْبُوبُونَ ﴿فَإِذَا جَاءَ أَمْر اللَّه﴾ بِنُزُولِ الْعَذَاب عَلَى الْكُفَّار ﴿قُضِيَ﴾ بَيْن الرُّسُل وَمُكَذِّبِيهَا ﴿بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾ أَيْ ظَهَرَ الْقَضَاء وَالْخُسْرَان لِلنَّاسِ وَهُمْ خَاسِرُونَ في كُلّ وَقْت قَبْل ذَلِكَ


الصفحة التالية
Icon