١ -
﴿وجعل﴾ مستأنف ولا يجوز عطفه على صلة الذي للفاصل الأجنبي ﴿فيها رواسي﴾ جبالا ثوابت ﴿من فوقها وبارك فيها﴾ بكثرة المياه والزروع والضروع ﴿وقدر﴾ قسم ﴿فيها أقواتها﴾ للناس والبهائم ﴿في﴾ تمام ﴿أربعة أيام﴾ أي الجعل وما ذكر معه في يوم الثلاثاء والأربعاء ﴿سواء﴾ منصوب على المصدر أي استوت الأربعة استواء لا تزيد ولا تنقص ﴿للسائلين﴾ عن خلق الأرض بما فيها
١ -
﴿ثم استوى﴾ قصد ﴿إلى السماء وهي دخان﴾ بخار مرتفع ﴿فقال لها وللأرض ائتيا﴾ إلى مرادي منكما ﴿طوعا أو كرها﴾ في موضع الحال أي طائعتين أو مكرهتين ﴿قالتا أتينا﴾ بمن فينا ﴿طائعين﴾ فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلتا لخطابهما منزلته
١ -
﴿فقضاهن﴾ الضَّمِير يَرْجِع إلَى السَّمَاء لِأَنَّهَا فِي مَعْنَى الجمع الآيلة إليه أي صيرها ﴿سبع سماوات في يومين﴾ الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منه وفيها خلق آدم ولذلك لم يقل هنا سواء ووافق ما هنا آيات خلق السماوات والأرض في ستة أيام ﴿وأوحى في كل سماء أمرها﴾ الذي أمر به من فيها من الطاعة والعبادة ﴿وزينا السماء الدنيا بمصابيح﴾ بنجوم ﴿وحفظا﴾ منصوب بفعله المقدر أي حفظناها من استراق الشياطين السمع بالشهب ﴿ذلك تقدير العزيز﴾ في ملكه ﴿العليم﴾ بخلقه
١ -
﴿فإن أعرضوا﴾ أي كفار مكة عن الإيمان بعد هذا البيان ﴿فقل أنذرتكم﴾ خوفتكم ﴿صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود﴾ عذابا يهلككم مثل الذي أهلكهم
١ -
﴿إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم﴾ أي مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي والإهلاك في زمنه فقط ﴿أَ﴾ أَيْ بِأَنْ ﴿لَا تَعْبُدُوا إلَّا اللَّه قالوا لو شاء ربنا لأنزل﴾ علينا ﴿ملائكة فإنا بما أرسلتم به﴾ على زعمكم {كافرون