٣ -
﴿أَوْ يُوبِقهُنَّ﴾ عُطِفَ عَلَى يُسْكِنِ أَيْ يُغْرِقهُنَّ بِعَصْفِ الرِّيح بِأَهْلِهِنَّ ﴿بِمَا كَسَبُوا﴾ أَيْ أَهْلهنَّ مِنْ الذُّنُوب ﴿وَيَعْفُ عَنْ كَثِير﴾ مِنْهَا فَلَا يغرق أهله
٣ -
﴿وَيَعْلَمُ﴾ بِالرَّفْعِ مُسْتَأْنَف وَبِالنَّصْبِ مَعْطُوف عَلَى تَعْلِيل مُقَدَّر أَيْ يُغْرِقهُمْ لِيَنْتَقِم مِنْهُمْ وَيَعْلَم ﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيص﴾ مَهْرَب مِنْ الْعَذَاب وَجُمْلَة النَّفْي سَدَّتْ مَسَدّ مَفْعُولَيْ يَعْلَم وَالنَّفْي مُعَلَّق عَنْ الْعَمَل
٣ -
﴿فَمَا أُوتِيتُمْ﴾ خِطَاب لِلْمُؤْمِنِينَ وَغَيْرهمْ ﴿مِنْ شَيْء﴾ مِنْ أَثَاث الدُّنْيَا ﴿فَمَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ يُتَمَتَّع بِهِ فِيهَا ثُمَّ يَزُول ﴿وَمَا عِنْد اللَّه﴾ مِنْ الثَّوَاب ﴿خَيْر وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبّهمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ وَيَعْطِف عَلَيْهِ
٣ -
﴿وَاَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش﴾ مُوجِبَات الْحُدُود مِنْ عَطْف الْبَعْض عَلَى الْكُلّ ﴿وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾ يَتَجَاوَزُونَ
٣ -
﴿وَاَلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ﴾ أَجَابُوهُ إلَى مَا دَعَاهُمْ إلَيْهِ مِنْ التَّوْحِيد وَالْعِبَادَة ﴿وَأَقَامُوا الصَّلَاة﴾ أَدَامُوهَا ﴿وَأَمْرهمْ﴾ الَّذِي يَبْدُو لَهُمْ ﴿شُورَى بَيْنهمْ﴾ يَتَشَاوَرُونَ فِيهِ وَلَا يَعْجَلُونَ ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ﴾ أَعْطَيْنَاهُمْ ﴿يُنْفِقُونَ﴾ فِي طَاعَة اللَّه وَمَنْ ذُكِرَ صِنْف
٣ -
﴿وَاَلَّذِينَ إذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْي﴾ الظُّلْم ﴿هُمْ يَنْتَصِرُونَ﴾ صِنْف أَيْ يَنْتَقِمُونَ مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ بِمِثْلِ ظُلْمه كما قال تعالى
٤ -
﴿وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مِثْلهَا﴾ سُمِّيَتْ الثَّانِيَة سَيِّئَة لِمُشَابَهَتِهَا لِلْأُولَى فِي الصُّورَة وَهَذَا ظَاهِر فِيمَا يُقْتَصّ فِيهِ مِنْ الْجِرَاحَات قَالَ بَعْضهمْ وَإِذَا قَالَ لَهُ أَخْزَاك اللَّه فَيُجِيبهُ أَخْزَاك اللَّه ﴿فَمَنْ عَفَا﴾ عَنْ ظَالِمه ﴿وَأَصْلَحَ﴾ الْوُدّ بَيْنه وَبَيْن الْمَعْفُوّ عَنْهُ ﴿فَأَجْره عَلَى اللَّه﴾ أَيْ إنَّ اللَّه يَأْجُرهُ لَا مَحَالَة ﴿إنَّهُ لَا يُحِبّ الظَّالِمِينَ ؟﴾ أَيْ الْبَادِئِينَ بِالظُّلْمِ فَيَتَرَتَّب عَلَيْهِمْ عقابه


الصفحة التالية
Icon