٥ -
﴿فلما آسفونا﴾ أغضبونا ﴿انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين﴾
٥ -
﴿فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا﴾ جَمْع سَالِف كَخَادِمٍ وَخَدَم أَيْ سَابِقِينَ عِبْرَة ﴿وَمَثَلًا لِلْآخَرِينَ﴾ بَعْدهمْ يَتَمَثَّلُونَ بِحَالِهِمْ فَلَا يَقْدَمُونَ عَلَى مِثْل أَفْعَالهمْ
٥ -
﴿ولما ضرب﴾ جعل ﴿بن مَرْيَم مَثَلًا﴾ حِين نَزَلَ قَوْله تَعَالَى ﴿إنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه حَصَب جَهَنَّم﴾ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ رَضِينَا أَنْ تَكُون آلِهَتنَا مَعَ عِيسَى لِأَنَّهُ عُبِدَ مِنْ دُون اللَّه ﴿إذَا قَوْمك﴾ أَيْ الْمُشْرِكُونَ ﴿مِنْهُ﴾ مِنْ الْمَثَل ﴿يَصِدُّونَ﴾ يَضْحَكُونَ فَرَحًا بِمَا سَمِعُوا
٥ -
﴿وَقَالُوا أَآلِهَتنَا خَيْر أَمْ هُوَ﴾ أَيْ عِيسَى فَنَرْضَى أَنْ تَكُون آلِهَتنَا مَعَهُ ﴿مَا ضَرَبُوهُ﴾ أَيْ الْمَثَل ﴿لَك إلَّا جَدَلًا﴾ خُصُومَة بِالْبَاطِلِ لِعِلْمِهِمْ أَنَّ مَا لِغَيْرِ الْعَاقِل فَلَا يَتَنَاوَل عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام ﴿بَلْ هُمْ قَوْم خَصِمُونَ﴾ شديدو الخصومة
٥ -
﴿إنْ﴾ مَا ﴿هُوَ﴾ عِيسَى ﴿إلَّا عَبْد أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ﴾ بِالنُّبُوَّةِ ﴿وَجَعَلْنَاهُ﴾ بِوُجُودِهِ مِنْ غَيْر أَب ﴿مَثَلًا لِبَنِي إسْرَائِيل﴾ أَيْ كَالْمَثَلِ لِغَرَابَتِهِ يُسْتَدَلّ بِهِ عَلَى قُدْرَة اللَّه تَعَالَى عَلَى مَا يشاء
٦ -
﴿وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ﴾ بَدَلكُمْ ﴿مَلَائِكَة فِي الْأَرْض يَخْلُفُونَ﴾ بِأَنْ نُهْلِككُمْ
٦ -
﴿وَإِنَّهُ﴾ أَيْ عِيسَى ﴿لَعِلْم لِلسَّاعَةِ﴾ تُعْلَم بِنُزُولِهِ ﴿فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا﴾ أَيْ تَشُكُّنَّ فِيهَا حُذِفَ منه نون الرفع للجزم واو الضَّمِير لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ﴿وَ﴾
قُلْ لَهُمْ ﴿اتَّبِعُونِ﴾ عَلَى التَّوْحِيد ﴿هَذَا﴾ الَّذِي آمُركُمْ بِهِ ﴿صِرَاط﴾ طَرِيق ﴿مُسْتَقِيم﴾
٦ -
﴿وَلَا يَصُدَّنكُمْ﴾ يَصْرِفَنكُمْ عَنْ دِين اللَّه ﴿الشَّيْطَان إنَّهُ لَكُمْ عَدُوّ مُبِين﴾ بَيِّن الْعَدَاوَة