٤ -
                                        
                                                                            ﴿وَمِنَ اللَّيْل فَسَبِّحْهُ﴾ أَيْ صَلِّ الْعِشَاءَيْنِ ﴿وَأَدْبَار السُّجُود﴾ بِفَتْحِ الْهَمْزَة جَمْع دَبْر وَكَسْرهَا مَصْدَر أَدْبَرَ أَيْ صَلِّ النَّوَافِل الْمَسْنُونَة عَقِب الْفَرَائِض وَقِيلَ الْمُرَاد حَقِيقَة التَّسْبِيح فِي هَذِهِ الْأَوْقَات ملابسا للحمد
٤ -
                                        
                                                                            ﴿وَاسْتَمِعْ﴾ يَا مُخَاطَب مَقُولِي ﴿يَوْم يُنَادِ الْمُنَادِ﴾ هُوَ إسْرَافِيل ﴿مِنْ مَكَان قَرِيب﴾ مِنْ السَّمَاء وَهُوَ صَخْرَة بَيْت الْمَقْدِس أَقْرَب مَوْضِع مِنْ الْأَرْض إلَى السَّمَاء يَقُول أَيَّتهَا الْعِظَام الْبَالِيَة وَالْأَوْصَال الْمُتَقَطِّعَة وَاللُّحُوم الْمُتَمَزِّقَة وَالشُّعُور الْمُتَفَرِّقَة إنَّ اللَّه يَأْمُركُنَّ أَنْ تَجْتَمِعْنَ لِفَصْلِ الْقَضَاء
٤ -
                                        
                                                                            ﴿يَوْم﴾ بَدَل مِنْ يَوْم قَبْله ﴿يَسْمَعُونَ﴾ أَيْ الْخَلْق كُلّهمْ ﴿الصَّيْحَة بِالْحَقِّ﴾ بِالْبَعْثِ وَهِيَ النَّفْخَة الثَّانِيَة مِنْ إسْرَافِيل وَيُحْتَمَل أَنْ تَكُون قَبْل نِدَائِهِ وَبَعْده ﴿ذَلِكَ﴾ أَيْ يَوْم النِّدَاء وَالسَّمَاع ﴿يَوْم الْخُرُوج﴾ مِنْ الْقُبُور وَنَاصِب يَوْم يُنَادِي مقدرا أي يعلمون عاقبة تكذيبهم
٤ -
                                        
                                                                            ﴿إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير﴾
٤ -
                                        
                                                                            ﴿يَوْم﴾ بَدَل مِنْ يَوْم قَبْله وَمَا بَيْنهمَا اعْتِرَاض ﴿تَشَقَّقَ﴾ بِتَخْفِيفِ الشِّين وَتَشْدِيدهَا بِإِدْغَامِ التَّاء الثَّانِيَة فِي الْأَصْل فِيهَا ﴿الْأَرْض عَنْهُمْ سِرَاعًا﴾ جَمْع سَرِيع حَال مِنْ مُقَدَّر أَيْ فَيَخْرُجُونَ مُسْرِعِينَ ﴿ذَلِكَ حَشْر عَلَيْنَا يَسِير﴾ فِيهِ فَصْل بَيْن الْمَوْصُوف وَالصِّفَة بِمُتَعَلِّقِهَا لِلِاخْتِصَاصِ وَهُوَ لَا يَضُرّ وَذَلِكَ إشَارَة إلَى مَعْنَى الْحَشْر الْمُخْبَر بِهِ عَنْهُ وَهُوَ الْإِحْيَاء بَعْد الْفَنَاء وَالْجَمْع للعرض والحساب
٤ -
                                        
                                                                            ﴿نَحْنُ أَعْلَم بِمَا يَقُولُونَ﴾ أَيْ كُفَّار قُرَيْش ﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ﴾ تُجْبِرهُمْ عَلَى الْإِيمَان وَهَذَا قَبْل الْأَمْر بِالْجِهَادِ ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يخاف وعيد﴾ وهم المؤمنون = ٥١ سورة الذاريات
                                        
                                                                            ﴿وَالذَّارِيَات﴾ الرِّيَاح تَذْرُو التُّرَاب وَغَيْره ﴿ذَرْوًا﴾ مَصْدَر وَيُقَال تَذْرِيهِ ذَرْيًا تَهُبّ بِهِ
                                        
                                                                            ﴿فَالْحَامِلَات﴾ السُّحُب تَحْمِل الْمَاء ﴿وِقْرًا﴾ ثِقَلًا مَفْعُول الحاملات
                                        
                                                                            ﴿فَالْجَارِيَات﴾ السُّفُن تَجْرِي عَلَى وَجْه الْمَاء ﴿يُسْرًا﴾ بِسُهُولَةٍ مَصْدَر فِي مَوْضِع الْحَال أَيْ مُيَسَّرَة
                                        
                                                                            ﴿فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا﴾ الْمَلَائِكَة تَقْسِم الْأَرْزَاق وَالْأَمْطَار وَغَيْرهَا بَيْن الْبِلَاد وَالْعِبَاد
                                        
                                    
