﴿فِي عَمَد﴾ بِضَمِّ الْحَرْفَيْنِ وَبِفَتْحِهِمَا ﴿مُمَدَّدَة﴾ صِفَة لما قبله فتكون النار داخل العمد = ١٠٥ سورة الفيل
﴿أَلَمْ تَرَ﴾ اِسْتِفْهَام تَعَجُّب أَيْ اِعْجَبْ ﴿كَيْف فَعَلَ رَبّك بِأَصْحَابِ الْفِيل﴾ هُوَ مَحْمُود وَأَصْحَابه أَبَرْهَة مَلِك الْيَمَن وَجَيْشه بَنَى بِصَنْعَاء كَنِيسَة لِيَصْرِف إِلَيْهَا الْحَاجّ عَنْ مَكَّة فَأَحْدَثَ رَجُل مِنْ كِنَانَة فِيهَا وَلَطَّخَ قِبْلَتهَا بِالْعَذِرَةِ اِحْتِقَارًا بِهَا فَحَلَفَ أَبَرْهَة لَيَهْدِمَنَّ الْكَعْبَة فَجَاءَ مَكَّة بِجَيْشِهِ عَلَى أَفْيَال الْيَمَن مُقَدَّمهَا مَحْمُود فَحِين تَوَجَّهُوا لِهَدْمِ الْكَعْبَة أَرْسَلَ اللَّه عَلَيْهِمْ مَا قَصَّهُ فِي قَوْله
﴿أَلَمْ يَجْعَل﴾ أَيْ جَعَلَ ﴿كَيْدهمْ﴾ فِي هَدْم الْكَعْبَة ﴿فِي تَضْلِيل﴾ خَسَارَة وَهَلَاك
﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيل﴾ جَمَاعَات جَمَاعَات قِيلَ لَا وَاحِد لَهُ كَأَسَاطِير وَقِيلَ وَاحِده أُبُول أَوْ إِبَال أَوْ إِبِّيل كَعُجُولِ وَمِفْتَاح وَسِكِّين
﴿تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيل﴾ طِين مَطْبُوخ
﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُول﴾ كَوَرَقِ زَرْع أَكَلَتْهُ الدَّوَابّ وَدَاسَتْهُ وَأَفْنَتْهُ أَيْ أَهْلَكَهُمْ اللَّه تَعَالَى كُلّ وَاحِد بِحَجَرِهِ الْمَكْتُوب عَلَيْهِ اِسْمه وَهُوَ أَكْبَر مِنْ الْعَدَسَة وَأَصْغَر مِنْ الْحِمِّصَة يَخْرِق الْبَيْضَة وَالرَّجُل وَالْفِيل وَيَصِل إِلَى الْأَرْض وَكَانَ هَذَا عَام مولد النبي ﷺ = ١٠٦ سورة قريش
{لإيلاف قريش