وَأخرج عبد بن حميد عَن أبي عُبَيْدَة أَن عبد الله قَرَأَهَا ﴿مَالك يَوْم الدّين﴾
وَأخرج ابْن جرير وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن مَسْعُود وأناس من الصَّحَابَة فِي قَوْله ﴿مَالك يَوْم الدّين﴾ قَالَ: هُوَ يَوْم الْحساب
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿مَالك يَوْم الدّين﴾ يَقُول: لايملك أحد مَعَه فِي ذَلِك الْيَوْم حكما كملكهم فِي الدُّنْيَا
وَفِي قَوْله ﴿يَوْم الدّين﴾ قَالَ: يَوْم حِسَاب الْخَلَائق وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة يدينهم بأعمالهم
إِن خيرا فَخير وَإِن شرا فشر إِلَّا من عَفا عَنهُ
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿مَالك يَوْم الدّين﴾ قَالَ: يَوْم يدين اله الْعباد بأعمالهم
وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة قَالَت شكا النَّاس إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُحُوط الْمَطَر فَأمر بمنبر فَوَضعه فِي الْمصلى ووعد النَّاس يَوْمًا يخرجُون فِيهِ فَخرج حِين بدا حَاجِب الشَّمْس فَقعدَ على الْمِنْبَر فَكبر وَحمد الله ثمَّ قَالَ: إِنَّكُم شكوتم جَدب دِيَاركُمْ واستئخار الْمَطَر عَن إبان زَمَنه عَنْكُم وَقد أَمركُم الله أَن تَدعُوهُ ووعدكم أَن يستجيب لكم ثمَّ قَالَ ﴿الْحَمد لله رب الْعَالمين الرَّحْمَن الرَّحِيم مَالك يَوْم الدّين﴾ لَا إِلَه إِلَّا الله يفعل مَا يُرِيد اللَّهُمَّ أَنْت لَا إِلَه إِلَّا أَنْت الْغَنِيّ وَنحن الْفُقَرَاء أنزل علينا الْغَيْث وَاجعَل مَا أنزل قوّة وبلاغاً إِلَى حِين
قَالَ أَبُو دَاوُد: حَدِيث غَرِيب اسناده جيد
أهل الْمَدِينَة يقرؤون / ملك يَوْم الدّين / وَهَذَا الحَدِيث حجَّة لَهُم
٥ - قَوْله تَعَالَى: إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين
أخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿إياك نعْبد﴾ يَعْنِي إياك نوحد ونخاف وَنَرْجُو رَبنَا لَا غَيْرك ﴿وَإِيَّاك نستعين﴾ على طَاعَتك وعَلى أمورنا كلهَا
وَأخرج وَكِيع وَالْفِرْيَابِي عَن أبي رُزين قَالَ: سَمِعت عليا قَرَأَ هَذَا الْحَرْف وَكَانَ قرشيا عَرَبيا فصيحاً ﴿إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين اهدنا﴾ يرفعهما جَمِيعًا