طَرِيق عَاصِم الْأَحول عَن أبي الْعَالِيَة فِي قَوْله ﴿الصِّرَاط الْمُسْتَقيم﴾ قَالَ: هُوَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وصاحباه من بعده قَالَ: فَذَكرنَا ذَلِك لِلْحسنِ فَقَالَ: صدق أَبُو الْعَالِيَة ونصح
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ من طَرِيق أبي الْعَالِيَة عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿الصِّرَاط الْمُسْتَقيم﴾ قَالَ: هُوَ رَسُول الله وصاحباه
وَأخرج عبد بن حميد عَن أبي الْعَالِيَة الريَاحي قَالَ: تعلمُوا الْإِسْلَام فَإِذا علمتموه فَلَا ترغبوا عَنهُ وَعَلَيْكُم بالصراط الْمُسْتَقيم فَإِن ﴿الصِّرَاط الْمُسْتَقيم﴾ الْإِسْلَام وَلَا تحرفوا يَمِينا وَشمَالًا
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه وَابْن الْمُنْذر وَالْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الرُّؤْيَة عِنْد سُفْيَان قَالَ: لَيْسَ فِي تَفْسِير الْقُرْآن اخْتِلَاف انما هُوَ كَلَام جَامع يُرَاد بِهِ هَذَا وَهَذَا
وَأخرج ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أبي قلَابَة قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء: إِنَّك لاتفقه كل الْفِقْه حَتَّى ترى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا
وَأخرج ابْن سعد عَن عِكْرِمَة قَالَ: سَمِعت ابْن عَبَّاس يحدث عَن الْخَوَارِج الَّذين أَنْكَرُوا الْحُكُومَة فاعتزلوا عَليّ بن أبي طَالب قَالَ: فاعتزل مِنْهُم اثْنَا عشر ألفا فدعاني عَليّ فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَيْهِم فخاصهم وادعهم إِلَى الْكتاب وَالسّنة وَلَا تحاجهم بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ ذَوُو وُجُوه وَلَكِن خاصهم بِالسنةِ
وَأخرج ابْن سعد عَن عمرَان بن مناح قَالَ: فَقَالَ ابْن عَبَّاس: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأَنا أعلم بِكِتَاب الله مِنْهُم
فِي بُيُوتنَا نزل فَقَالَ: صدقت وَلَكِن الْقُرْآن جمال ذُو وُجُوه يَقُول
وَيَقُولُونَ
وَلَكِن حاججهم بالسنن فَإِنَّهُم لن يَجدوا عَنْهَا محيصاً
فَخرج ابْن عَبَّاس إِلَيْهِم فحاججهم بالسنن فَلم يبْق بِأَيْدِيهِم حجَّة
٧ - قَوْله تَعَالَى: صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين
أخرج وَكِيع وَأَبُو عبيد وَسَعِيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي دَاوُد وَابْن الْأَنْبَارِي كِلَاهُمَا فِي الْمَصَاحِف من طرق عمر بن الْخطاب
أَنه كَانَ يقْرَأ / صِرَاط من أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَغير الضَّالّين /


الصفحة التالية
Icon