يَقُول المرءُ فائدتي وذخري وتقوى الله أفضل مَا استفادا وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي الْعَفِيف وَكَانَ من أَصْحَاب معَاذ بن جبل قَالَ: يدْخل أهل الْجنَّة على أَرْبَعَة أَصْنَاف
الْمُتَّقِينَ ثمَّ الشَّاكِرِينَ ثمَّ الْخَائِفِينَ ثمَّ أَصْحَاب الْيَمين
٣ - قَوْله تَعَالَى: الَّذين يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ ويقيمون الصَّلَاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُونَ
أخرج جرير عَن قَتَادَة ﴿هدى لِلْمُتقين﴾ قَالَ: نعتهم ووصفهم بقوله ﴿الَّذين يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ الْآيَة
وَأخرج ابْن إِسْحَق وَابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿الَّذين يُؤمنُونَ﴾ قَالَ: يصدقون ﴿بِالْغَيْبِ﴾ قَالَ: بِمَا جَاءَ مِنْهُ يَعْنِي من الله
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن مَسْعُود فِي قَوْله ﴿الَّذين يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ قَالَ: هم الْمُؤْمِنُونَ من الْعَرَب قَالَ: و ﴿الإِيمان﴾ التَّصْدِيق و ﴿الْغَيْب﴾ مَا غَابَ عَن الْعباد من أَمر الْجنَّة وَالنَّار وَمَا ذكر الله فِي الْقُرْآن لم يكن تصديقهم بذلك من قبل أَصْحَاب الْكتاب أَو علم كَانَ عِنْدهم ﴿وَالَّذين يُؤمنُونَ بِمَا أنزل إِلَيْك﴾ هم الْمُؤْمِنُونَ من أهل الْكتاب ثمَّ جمع الْفَرِيقَيْنِ فَقَالَ ﴿أُولَئِكَ على هدى﴾ الْآيَة
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن أبي الْعَالِيَة فِي قَوْله ﴿الَّذين يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ قَالَ: بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَرُسُله وَالْيَوْم الآخر وجنته وناره ولقائه والحياة بعد الْمَوْت
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جريرعن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿الَّذين يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ قَالَ: آمنُوا بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت والحساب وَالْجنَّة وَالنَّار وَصَدقُوا بموعود الله الَّذِي وعد فِي هَذَا الْقُرْآن
وَأخرج الطستي فِي مسَائِله عَن ابْن عَبَّاس إِن نَافِع بن الْأَزْرَق قَالَ لَهُ: أَخْبرنِي عَن قَوْله عز وَجل ﴿الَّذين يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ قَالَ: مَا غَابَ عَنْهُم من أَمر الْجنَّة وَالنَّار قَالَ وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم
أما سَمِعت أَبَا سُفْيَان بن الْحَرْث يَقُول:


الصفحة التالية
Icon