وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد عَن ثَابت قَالَ: انْطلق عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يزور أَخا لَهُ فَاسْتَقْبلهُ إِنْسَان فَقَالَ: إِن أَخَاك قد مَاتَ
فَرجع فَسمع بَنَات أَخِيه بِرُجُوعِهِ عَنْهُن فاتينه فَقُلْنَ يَا رَسُول الله رجوعك عَنَّا أَشد علينا من موت أَبينَا قَالَ: فانطلقن فأرينني قَبره فانطلقن حَتَّى أرينه قَبره قَالَ: فصوت بِهِ فَخرج وَهُوَ أشيب فَقَالَ: أَلَسْت فلَانا
قَالَ: بلَى
قَالَ: فَمَا الَّذِي أرى بك قَالَ: سَمِعت صَوْتك فحسبته الصَّيْحَة
أخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿وأنبئكم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تدخرون﴾ قَالَ: بِمَا أكلْتُم الرَّاحَة من طَعَام وَمَا خبأتم مِنْهُ
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير قَالَ: كَانَ عِيسَى يَقُول للغلام فِي الْكتاب: إِن أهلك قد خبأوا لَك كَذَا وَكَذَا
فَذَلِك قَوْله ﴿وَمَا تدخرون﴾
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: كَانَ عِيسَى بن مَرْيَم وَهُوَ غُلَام يلْعَب مَعَ الصّبيان فَكَانَ يَقُول لأَحَدهم: تُرِيدُ أَن أخْبرك بِمَا خبأت لَك أمك فَيَقُول: نعم
فَيَقُول: خبأت لَك كَذَا وَكَذَا
فَيذْهب الْغُلَام مِنْهُم إِلَى أمه فَيَقُول لَهَا: اطعميني مَا خبأت لي قَالَت: وَأي شَيْء خبأت لَك فَيَقُول: كَذَا وَكَذَا
فَتَقول: من أخْبرك فَيَقُول: عِيسَى بن مَرْيَم فَقَالُوا: وَالله لَئِن تركْتُم هَؤُلَاءِ الصّبيان مَعَ عِيسَى ليفسدنهم
فجمعوهم فِي بَيت واغلقوا عَلَيْهِم فَخرج عِيسَى يتلمسهم فَلم يجدهم حَتَّى سمع ضوضاءهم فِي بَيت فَسَأَلَ عَنْهُم فَقَالُوا: يَا هَؤُلَاءِ كَأَن هَؤُلَاءِ الصّبيان قَالُوا: لَا
إِنَّمَا هَؤُلَاءِ قردة وَخَنَازِير قَالَ: اللَّهُمَّ اجعلهم قردة وَخَنَازِير
فَكَانُوا كَذَلِك
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن عمار بن يَاسر قَالَ ﴿وأنبئكم بِمَا تَأْكُلُونَ﴾ من الْمَائِدَة ﴿وَمَا تدخرون﴾ مِنْهَا وَكَانَ أَخذ عَلَيْهِم فِي الْمَائِدَة حِين نزلت أَن يَأْكُلُوا وَلَا يدخروا وخافوا فَجعلُوا قردة وَخَنَازِير
وَأخرج عبد بن حميد عَن عَاصِم بن أبي النجُود ﴿وَمَا تدخرون﴾ مثقلة بِالْإِدْغَامِ


الصفحة التالية
Icon