فَإِذا بعث يَوْم الْقِيَامَة قَالَ لَهُ: إِنِّي كنت أحملك الدُّنْيَا باللذات والشهوات فَأَنت الْيَوْم تحملنِي فيركب على ظَهره فيسوقه حَتَّى يدْخلهُ النَّار فَذَلِك قَوْله ﴿يحملون أوزارهم على ظُهُورهمْ﴾
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن عَمْرو بن قيس الْملَائي قَالَ: إِن الْمُؤمن إِذا خرج من قَبره استقبله عمله فِي أحسن صُورَة وَأطيب ريحًا فَيَقُول لَهُ: هَل تعرفنِي فَيَقُول: لَا إِلَّا أَن الله قد طيب رِيحك وَحسن صُورَتك
فَيَقُول: كَذَلِك كنت فِي الدُّنْيَا أَنا عَمَلك الصَّالح طالما ركبتك فِي الدُّنْيَا فاركبني أَنْت الْيَوْم وتلا ﴿يَوْم نحْشر الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَن وَفْدًا﴾ مَرْيَم الْآيَة ٨٥
وَإِن الْكَافِر يستقبله أقبح شَيْء صُورَة وأنتنه ريحًا فَيَقُول: هَل تعرفنِي فَيَقُول: لَا إِلَّا أَن الله قد قبح صُورَتك ونتن رِيحك
فَيَقُول: كَذَلِك كنت فِي الدُّنْيَا أَنا عَمَلك السيء طالما ركبتني فِي الدُّنْيَا فَأَنا الْيَوْم أركبك وتلا ﴿وهم يحملون أوزارهم على ظُهُورهمْ أَلا سَاءَ مَا يزرون﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق عَمْرو بن قيس عَن أبي مَرْزُوق
مثله
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿أَلا سَاءَ مَا يزرون﴾ قَالَ: مَا يعْملُونَ
- الْآيَة (٣٢)
- أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد قَالَ: كل لعب لَهو
- الْآيَة (٣٣)
- أخرج التِّرْمِذِيّ وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه وَالْحَاكِم وَصَححهُ والضياء فِي المختارة عَن عليّ قَالَ: قَالَ أَبُو جهل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِنَّا لَا نكذبك وَلَكِن نكذب بِمَا جِئْت بِهِ فَأنْزل الله -ayah text-primary">﴿فَإِنَّهُم لَا يكذبُونَك وَلَكِن الظَّالِمين بآيَات الله يجحدون﴾


الصفحة التالية
Icon