وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فَأتمُّوا إِلَيْهِم عَهدهم إِلَى مدتهم﴾ قَالَ: كَانَ لبني مُدْلِج وخزاعة عهد فَهُوَ الَّذِي قَالَ الله ﴿فَأتمُّوا إِلَيْهِم عَهدهم إِلَى مدتهم﴾
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن اسدي رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿إِلَّا الَّذين عاهدتم من الْمُشْركين﴾ قَالَ: هَؤُلَاءِ بَنو ضَمرَة وَبَنُو مُدْلِج حَيَّان من بني كنَانَة كَانُوا حلفاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة الْعسرَة من بني تبيع ﴿ثمَّ لم ينقصوكم شَيْئا﴾ ثمَّ لم ينقضوا عهدكم بغدر ﴿وَلم يظاهروا﴾ عدوّكم عَلَيْكُم ﴿فَأتمُّوا إِلَيْهِم عَهدهم إِلَى مدتهم﴾ يَقُول: أَجلهم الَّذِي شرطتم لَهُم ﴿إِن الله يحب الْمُتَّقِينَ﴾ يَقُول: الَّذين يَتَّقُونَ الله تَعَالَى فِيمَا حرم عَلَيْهِم فيفون بالعهد: قَالَ: فَلم يعاهد النَّبِي بعد هَؤُلَاءِ الْآيَات أحد
الْآيَة ٥
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فَإِذا انْسَلَخَ الْأَشْهر الْحرم﴾ قَالَ: هِيَ الْأَرْبَعَة عشرُون من ذِي الْحجَّة وَالْمحرم وصفر وَشهر ربيع الأول وَعِشْرُونَ من شهر ربيع الآخر
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فَإِذا انْسَلَخَ الْأَشْهر الْحرم﴾ قَالَ: عشر من ذِي الْقعدَة وَذي الْحجَّة وَالْمحرم سَبْعُونَ لَيْلَة
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ ﴿فَإِذا انْسَلَخَ الْأَشْهر الْحرم﴾ قَالَ: هِيَ الْأَرْبَعَة الَّتِي قَالَ (فسيحوا فِي الأَرْض أَرْبَعَة أشهر) (بَرَاءَة الْآيَة ٢)
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فَإِذا انْسَلَخَ الْأَشْهر الْحرم﴾ الْآيَة
قَالَ: كَانَ عهد بَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين قُرَيْش أَرْبَعَة أشهر بعد يَوْم النَّحْر كَانَت تِلْكَ بَقِيَّة مدتهم وَمن لَا عهد لَهُ إِلَى انسلاخ الْمحرم فَأمر الله نبيه