قبل يَوْم الْقِيَامَة غير زَمْزَم فتغور الْمِيَاه غير زَمْزَم وتلقي الأَرْض مَا فِي بَطنهَا من ذهب وَفِضة وَيَجِيء الرجل بالجراب فِيهِ الذَّهَب وَالْفِضَّة فَيَقُول: من يقبل هَذَا مني فَيَقُول: لَو أتيتني بِهِ أمس قبلته
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن زر بن حُبَيْش قَالَ: رَأَيْت عَبَّاس بن عبد الْمطلب فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وَهُوَ يطوف حول زَمْزَم يَقُول: لَا أحلهَا لمغتسل وَهِي لمتوضئ وشارب حلُّ وبلٌّ
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن ابْن أبي حُسَيْن أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث إِلَى سُهَيْل بن عَمْرو يستهديه من مَاء زَمْزَم فَبعث لَهُ براويتين
وَأخرج عبد الرَّزَّاق والأزرقي عَن ابْن جريج عَن ابْن أبي حُسَيْن واسْمه عبد الله بن أبي عبد الرَّحْمَن قَالَ: كتب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى سُهَيْل بن عَمْرو إِن جَاءَك كتابي لَيْلًا فَلَا تُصبِحَنَّ وَإِن جَاءَك نَهَار فَلَا تُمْسِيَنَّ حَتَّى تبْعَث إليَّ بِمَاء من زَمْزَم فَمَلَأ لَهُ مزادتين وَبعث بهما على بعير
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استهدى سُهَيْل بن عَمْرو رَضِي الله عَنهُ من مَاء زَمْزَم
وَأخرج ابْن سعد عَن أم أَيمن رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ مَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شكا صَغِيرا وَلَا كَبِيرا جوعا وَلَا عطشاً كَانَ يَغْدُو فيشرب من مَاء زَمْزَم فاعرض عَلَيْهِ الْغَدَاء فَيَقُول: لَا أريده أَنا شبعان
وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: خمس من الْعِبَادَة: النّظر إِلَى الْمُصحف وَالنَّظَر إِلَى الْكَعْبَة وَالنَّظَر إِلَى الْوَالِدين وَالنَّظَر فِي زَمْزَم وَهِي تحط الْخَطَايَا وَالنَّظَر فِي وَجه الْعَالم
وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ
أَنه كَانَ إِذا شرب من زَمْزَم قَالَ: هِيَ لما شربت لَهُ
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: مَا من رجل يشرب من مَاء زَمْزَم حَتَّى يتضلع إِلَّا حطَّ الله بِهِ دَاء من جَوْفه وَمن شربه لعطش رُوِيَ وَمن شربه لجوع شبع
وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن طَاوس رَضِي الله عَنهُ قَالَ: مَاء زَمْزَم طَعَام طعم وشفاء سقم


الصفحة التالية
Icon