وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن جريج قَالَ: أخْبرت أَن قَوْله ﴿سُبْحَانَكَ اللهمَّ﴾ إِذا مر بهم الطَّائِر يشتهونه قَالُوا: سُبْحَانَكَ اللهمَّ ذَلِك دعاؤهم بِهِ فيأتيهم بِمَا اشتهوا فَإِذا جَاءَ الْملك بِمَا يشتهون فَيسلم عَلَيْهِم فيردون عَلَيْهِ فَذَلِك قَوْله ﴿وتحيتهم فِيهَا سَلام﴾ فَإِذا أكلُوا قدر حَاجتهم قَالُوا: الْحَمد لله رب الْعَالمين
فَذَلِك قَوْله ﴿وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن أبي الْهُذيْل قَالَ: الْحَمد أول الْكَلَام وَآخر الْكَلَام ثمَّ تَلا ﴿وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين﴾
الْآيَة ١١
أخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿وَلَو يعجل الله للنَّاس الشَّرّ استعجالهم بِالْخَيرِ﴾ قَالَ: هُوَ قَول إِنْسَان لوَلَده وَمَاله إِذا غضب عَلَيْهِ: اللهمَّ لَا تبَارك فِيهِ والعنه ﴿لقضي إِلَيْهِم أَجلهم﴾ قَالَ: لأهْلك من دَعَا عَلَيْهِ ولأماته
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن سعيد بن جُبَير ﴿وَلَو يعجل الله للنَّاس الشَّرّ استعجالهم بِالْخَيرِ﴾ قَالَ: قَول الرجل للرجل: اللهمَّ اخزه اللهمَّ العنه قَالَ: وَهُوَ يحب أَن يُسْتَجَاب لَهُ كَمَا يحب اللهمَّ اغْفِر لَهُ اللهمَّ ارحمه
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي الْآيَة قَالَ: هُوَ دُعَاء الرجل على نَفسه وَمَاله بِمَا يكره أَن يُسْتَجَاب لَهُ
الْآيَات ١٢ - ١٣


الصفحة التالية
Icon