عَبدِي أَنْت كنت فِي ستري من جَمِيع خلقي وَلَيْسَ بيني وَبَيْنك الْيَوْم من يطلع على ذنوبك اذْهَبْ فقد غفرتها لَك بِحرف وَاحِد من جَمِيع مَا أتيتني بِهِ
فَيَقُول: يَا رب مَا هُوَ قَالَ: كنت لَا ترجو الْعَفو من أحد غَيْرِي فهانت عَليّ ذنوبك وَأما الْكَافِر فَيقْرَأ ذنُوبه على رُؤُوس الأشهاد ﴿هَؤُلَاءِ الَّذين كذبُوا على رَبهم أَلا لعنة الله على الظَّالِمين﴾
وَأخرج ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كُنَّا نُحدث أَنه لَا يخزى يَوْمئِذٍ أحد فيخفي خزيه على أحد من الْخَلَائق
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم رَضِي الله عَنهُ قَالَ: هَذَا كتاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَمْرو بن حزم حِين بَعثه إِلَى الْيمن فَقَالَ: إِن الله كره الظُّلم وَنهى عَنهُ وَقَالَ ﴿أَلا لعنة الله على الظَّالِمين﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مَيْمُون بن مهْرَان رَضِي الله عَنهُ قَالَ: إِن الرجل ليُصَلِّي ويلعن نَفسه فِي قِرَاءَته فَيَقُول ﴿أَلا لعنة الله على الظَّالِمين﴾ وَأَنه لظَالِم
الْآيَة ١٩
أخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن السّديّ رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿الَّذين يصدون عَن سَبِيل الله﴾ هُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صدت قُرَيْش عَنهُ النَّاس
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي مَالك رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿ويبغونها عوجا﴾ يَعْنِي يرجون بِمَكَّة غير الإِسلام دينا
الْآيَة ٢٠
أخرج ابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: أخبر الله سُبْحَانَهُ أَنه حَال بَين أهل الشّرك وَبَين طَاعَته فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أما فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ