وَصَححهُ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: عُوقِبَ يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام ثَلَاث مَرَّات أما أول مرّة فبالحبس لما كَانَ من همه بهَا وَالثَّانيَِة لقَوْله: اذْكُرْنِي عِنْد رَبك فَلبث فِي السجْن بضع سِنِين عُوقِبَ بطول الْحَبْس
وَالثَّالِثَة حَيْثُ قَالَ ﴿أيتها العير إِنَّكُم لسارقون﴾ فَاسْتقْبل فِي وَجهه ﴿إِن يسرق فقد سرق أَخ لَهُ من قبل﴾
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ عَن عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿ليسجننه حَتَّى حِين﴾ قَالَ: سبع سِنِين
وَأخرج ابْن الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء والخطيب فِي تَارِيخه عَن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ عَن أَبِيه قَالَ: سمع عمر رَضِي الله عَنهُ رجلا يقْرَأ هَذَا الْحَرْف ﴿ليسجننه حَتَّى حِين﴾ فَقَالَ لَهُ عمر رَضِي الله عَنهُ: من أَقْرَأَك هَذَا الْحَرْف قَالَ: ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ ﴿ليسجننه حَتَّى حِين﴾ ثمَّ كتب إِلَى ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ: سَلام عَلَيْك أما بعد
فَإِن الله أنزل الْقُرْآن فَجعله قُرْآنًا عَرَبيا مُبينًا وأنزله بلغَة هَذَا الْحَيّ من قُرَيْش فَإِذا أَتَاك كتابي هَذَا فأقرئ النَّاس بلغَة قُرَيْش وَلَا تقرئهم بلغَة هُذَيْل
الْآيَة ٣٦
أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿وَدخل مَعَه السجْن فتيَان﴾ قَالَ: أَحدهمَا خَازِن الْملك على طَعَامه وَالْآخر سَاقيه على شرابه
وَأخرج ابْن جرير عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ مثله
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن مُحَمَّد بن إِسْحَق رَضِي الله عَنهُ قَالَ: فِي قَوْله ﴿وَدخل مَعَه السجْن فتيَان﴾ قَالَ: غلامان كَانَا للْملك الْأَكْبَر الريان بن الْوَلِيد كَانَ أَحدهمَا على شرابه وَالْآخر على بعض أمره فِي سخطَة سخطها عَلَيْهِمَا اسْم أَحدهمَا مجلب وَالْآخر نبوا الَّذِي كَانَ على الشَّرَاب
فَلَمَّا رأياه قَالَا: يَا فَتى