رَأَوْا ذَلِك لَا يَنْفَعهُمْ قَالُوا: هلموا فلنجزع
فيبكون خَمْسمِائَة عَام فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِك لَا يَنْفَعهُمْ قَالُوا: ﴿سَوَاء علينا أجزعنا أم صَبرنَا مَا لنا من محيص﴾
آيَة - ٢٢
أخرج ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن عَسَاكِر بِسَنَد ضَعِيف عَن عقبَة بن عَامر - رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إذاجمع الله الأوّلين والآخرين وَقضى بَينهم وَفرغ من الْقَضَاء يَقُول الْمُؤْمِنُونَ: قد قضى بَيْننَا رَبنَا وَفرغ من الْقَضَاء فَمن يشفع لنا إِلَى رَبنَا فَيَقُولُونَ: آدم خلقه الله بِيَدِهِ وَكَلمه
فيأتونه فَيَقُولُونَ: قد قضى رَبنَا وَفرغ من الْقَضَاء قُم أَنْت فاشفع إِلَى رَبنَا
فَيَقُول: ائْتُوا نوحًا فَيَأْتُونَ نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام فيدلهم على إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فيدلهم على مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَيَأْتُونَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فيدلهم على عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَيَأْتُونَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُول: أدلكم على الْعَرَبِيّ الْأُمِّي فَيَأْتُوني فَيَأْذَن الله لي أَن أقوم إِلَيْهِ فيثور مجلسي من أطيب ريح شمها أحد قطّ
حَتَّى آتِي رَبِّي فيشفعني وَيجْعَل لي نورا من شعر رَأْسِي إِلَى ظفر قدمي
وَيَقُول الْكَافِرُونَ عِنْد ذَلِك: قد وجد الْمُؤْمِنُونَ من يشفع لَهُم مَا هُوَ إِلَّا إِبْلِيس
فَهُوَ الَّذِي أضلنا
فَيَأْتُونَ إِبْلِيس فَيَقُولُونَ: قد وجد الْمُؤْمِنُونَ من يشفع لَهُم قُم أَنْت فاشفع لنا فَإنَّك أَنْت أضللتنا
فَيقوم إِبْلِيس فيثور مَجْلِسه من أنتن ريح شمها أحد قطّ ثمَّ يعظم لِجَهَنَّم وَيَقُول عِنْد ذَلِك ﴿إِن الله وَعدكُم وعد الْحق ووعدتكم فأخلفتكم﴾
الْآيَة
وَأخرج ابْن جرير عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله: ﴿وَقَالَ الشَّيْطَان لما قضي الْأَمر﴾ الْآيَة
قَالَ إِبْلِيس يخطبهم فَقَالَ: ﴿إِن الله وَعدكُم وعد الْحق ووعدتكم فأخلفتكم﴾ إِلَى قَوْله: ﴿مَا أَنا بمصرخكم﴾