عَنهُ - فِي قَوْله: ﴿أعْطى كل شَيْء خلقه ثمَّ هدى﴾ قَالَ: سوى خلق كل دَابَّة ثمَّ هداها لما يصلحها وَعلمهَا إِيَّاه لم يَجْعَل خلق النَّاس كخلق الْبَهَائِم وَلَا خلق الْبَهَائِم كخلق النَّاس وَلَكِن (خلق كل شَيْء فقدره تَقْديرا) (الْفرْقَان آيَة ٢)
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: ﴿أعْطى كل شَيْء خلقه﴾ قَالَ: أعْطى كل ذِي خلق مَا يصلحه وَلم يَجْعَل الْإِنْسَان فِي خلق الدَّابَّة وَلَا الدَّابَّة فِي خلق الْكَلْب وَلَا الْكَلْب فِي خلق الشَّاة وَأعْطى كل شَيْء مَا يَنْبَغِي لَهُ من النِّكَاح وهيأ كل شَيْء على ذَلِك لَيْسَ مِنْهَا شَيْء يملك شَيْئا فِي فعاله فِي الْخلق والرزق وَالنِّكَاح ﴿ثمَّ هدى﴾ قَالَ: هدى كل شَيْء إِلَى رزقه وَإِلَى زَوجته
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: ﴿أعْطى كل شَيْء خلقه﴾ قَالَ: أعْطى كل شَيْء صورته ﴿ثمَّ هدى﴾ قَالَ: لمعيشته
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: ﴿أعْطى كل شَيْء خلقه ثمَّ هدى﴾ قَالَ: ألم تَرَ إِلَى الْبَعِير كَيفَ يقوم لصَاحبه ينتظره حَتَّى يَجِيء هَذَا مِنْهُ
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن الْمُنْذر عَن سعيد بن جُبَير رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: ﴿ثمَّ هدى﴾ قَالَ: كَيفَ يَأْتِي الذّكر الْأُنْثَى
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن سابط قَالَ: مَا أبهت الْبَهَائِم فَلم تبهم عَن أَربع: تعلم أَن الله رَبهَا وَيَأْتِي الذّكر الْأُنْثَى وتهتدي لمعايشها وَتخَاف الْمَوْت
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: ﴿قَالَ فَمَا بَال الْقُرُون الأولى﴾ يَقُول: فَمَا حَال الْقُرُون
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله: ﴿لَا يضل رَبِّي﴾ قَالَ: لَا يُخطئ
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: ﴿لَا يضل رَبِّي وَلَا ينسى﴾ قَالَ: هما شَيْء وَاحِد


الصفحة التالية
Icon