فيثني على الله ثَنَاء لم يُثْنِ عَلَيْهِ أحدٌ فَيُقَال: ارْفَعْ رَأسك
فيرفع رَأسه فَيَقُول: أَي رب أمتِي
أمتِي
فَيخرج لَهُ ثلث من فِي النَّار من أمته ثمَّ يُقَال: قل تسمع وسل تعط
فيخرّ سَاجِدا فيثني على الله ثَنَاء لم يثنه أحد
فَيُقَال: ارْفَعْ رَأسك
فيرفع رَأسه وَيَقُول: أَي رب أمتِي
أمتِي
فَيخرج لَهُ ثلث آخر من أمته ثمَّ يُقَال لَهُ: قل تسمع وسل تعط
فيخرّ سَاجِدا فيثني على الله ثَنَاء لم يثنه أحد
فَيُقَال: ارْفَعْ رَأسك
فيرفع رَأسه وَيَقُول: رب أمتِي
أمتِي
فَيخرج لَهُ الثُّلُث الْبَاقِي
فَقيل لِلْحسنِ: أَن أَبَا حَمْزَة يحدث بِكَذَا وَكَذَا
فَقَالَ: يرحم الله أَبَا حَمْزَة نسي الرَّابِعَة
قيل وَمَا الرَّابِعَة قَالَ: من لَيست لَهُ حَسَنَة إِلَّا لَا إِلَه إِلَّا الله
فَيَقُول: رب أمتِي
أمتِي
فَيُقَال لَهُ: يَا مُحَمَّد هَؤُلَاءِ ينجيهم الله برحمته حَتَّى لَا يبْقى أحد مِمَّن قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فَعِنْدَ ذَلِك يَقُول أهل جَهَنَّم (مَا لنا من شافعين وَلَا صديق حميم فَلَو أَن لنا كرة فنكون من الْمُؤمنِينَ) وَقَوله: ﴿رُبمَا يود الَّذين كفرُوا لَو كَانُوا مُسلمين﴾
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ: يقوم نَبِيكُم رَابِع أَرْبَعَة فَيشفع فَلَا يبْقى فِي النَّار إِلَّا مَا شَاءَ الله من الْمُشْركين فَذَلِك قَوْله: ﴿رُبمَا يود الَّذين كفرُوا لَو كَانُوا مُسلمين﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَابْن شاهين فِي السّنة عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن أَصْحَاب الْكَبَائِر من موحّدي الْأُمَم كلهَا الَّذين مَاتُوا على كبائرهم غير نادمين وَلَا تَائِبين من دخل مِنْهُم جَهَنَّم لَا تزرقّ أَعينهم وَلَا تسودّ وُجُوههم وَلَا يقرنون بالشياطين وَلَا يغلون بالسلاسل وَلَا يجرعون الْحَمِيم وَلَا يلبسُونَ القطران حرم الله أَجْسَادهم على الخلود من أجل التَّوْحِيد وصورهم على النَّار من أجل السُّجُود فَمنهمْ من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى قَدَمَيْهِ وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى عَقِبَيْهِ وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى فَخذيهِ وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى حجزته وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى عُنُقه على قدر ذنوبهم وأعمالهم وَمِنْهُم منن يمْكث فِيهَا شهرا ثمَّ يخرج مِنْهَا وَمِنْهُم من يمْكث فِيهَا سنة ثمَّ يخرج مِنْهَا وأطولهم فِيهَا مكثاً بِقدر الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْم خلقت إِلَى أَن تفنى فَإِذا أَرَادَ الله أَن يخرجهم مِنْهَا قَالَت الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَمن فِي النَّار من أهل الْأَدْيَان والأوثان لمن فِي النَّار من أهل التَّوْحِيد: آمنتم بِاللَّه وَكتبه وَرُسُله فَنحْن وَأَنْتُم الْيَوْم فِي النَّار سَوَاء
فيغضب الله لَهُم غَضَباً لم يغضَبْه لشَيْء فِيمَا مضى فيخرجهم إِلَى عين بَين الْجنَّة والصراط فينبتون فِيهَا نَبَات الطراثيث فِي حميل السَّيْل ثمَّ يدْخلُونَ الْجنَّة
مَكْتُوب فِي جباههم: هَؤُلَاءِ الجهنميون عُتَقَاء الرَّحْمَن
فيمكثون فِي الْجنَّة مَا شَاءَ الله أَن يمكثوا ثمَّ يسْأَلُون الله تَعَالَى أَن يمحو ذَلِك الإِسم عَنْهُم فيبعث الله ملكا فيمحوه ثمَّ يبْعَث الله مَلَائِكَة


الصفحة التالية
Icon