آيَة ٧ - ٨
أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الرّبيع - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله: ﴿وَإِذ تَأذن ربكُم لَئِن شكرتم لأزيدنكم﴾ قَالَ: أخْبرهُم مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام عَن ربه عز وَجل أَنهم إِن شكروا النِّعْمَة زادهم من فَضله وأوسع لَهُم فِي الرزق وأظهرهم على الْعَالمين
وَأخرج عبد الله بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله: ﴿وَإِذ تَأذن ربكُم لَئِن شكرتم لأزيدنكم﴾ قَالَ: حق على الله أَن يُعْطي من سَأَلَهُ وَيزِيد من شكره وَالله منعم يحب الشَّاكِرِينَ فاشكروا لله نَعَمَهُ
وَأخرج ابْن جرير عَن الْحسن - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله: (لَئِن شكرتم لأزيدنكم) قَالَ: من طَاعَتي
وَأخرج ابْن الْمُبَارك وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإيمانعن عَليّ بن الصَّالح - رَضِي الله عَنهُ - مثله
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن سُفْيَان الثَّوْريّ - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله ﴿لَئِن شكرتم لأزيدنكم﴾ قَالَ: لَا تذْهب أَنفسكُم إِلَى الدُّنْيَا فَإِنَّهَا أَهْون على الله من ذَلِك
وَلَكِن يَقُول ﴿لَئِن شكرتم﴾ هَذِه النِّعْمَة إِنَّهَا مني ﴿لأزيدنكم﴾ من طَاعَتي
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن أبي زُهَيْر يحيى بن عُطَارِد بن مُصعب عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَا أعطي أحد أَرْبَعَة فَمنع أَرْبَعَة مَا أعطي أحد الشُّكْر فَمنع الزِّيَادَة لِأَن الله تَعَالَى يَقُول: ﴿لَئِن شكرتم لأزيدنكم﴾ وَمَا أعطي أحد الدُّعَاء فَمنع الإِجابة لِأَن الله يَقُول: (ادْعُونِي أَسْتَجِب لكم) وَمَا أعطي أحد الاسْتِغْفَار فَمنع الْمَغْفِرَة لِأَن الله يَقُول: (اسْتَغْفرُوا ربكُم إِنَّه كَانَ غفارًا) (سُورَة نوح آيَة ١٠) وَمَا أعطي أحد التَّوْبَة فَمنع التقبل لِأَن الله يَقُول: (وهوالذي يقبل التَّوْبَة عَن عباده) (سُورَة الشورى آيَة ٢٥)