وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مقَاتل ﴿فذرهم فِي غمرتهم حَتَّى حِين﴾ قَالَ: يَوْم بدر
- قَوْله تَعَالَى: أيحسبون إِنَّمَا نمدهم بِهِ من مَال وبنين نسارع لَهُم فِي الْخيرَات بل لَا يَشْعُرُونَ
أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿أيحسبون﴾ قَالَ: قُرَيْش
﴿إِنَّمَا نمدهم بِهِ﴾ قَالَ: نعطيهم ﴿من مَال وبنين نسارع لَهُم فِي الْخيرَات﴾ نزيد لَهُم فِي الْخَيْر بل نملي لَهُم فِي الْخَيْر وَلَكِن لَا يَشْعُرُونَ
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة ﴿أيحسبون إِنَّمَا نمدهم بِهِ من مَال وبنين نسارع لَهُم فِي الْخيرَات بل لَا يَشْعُرُونَ﴾ قَالَ: مكر وَالله بالقوم فِي أَمْوَالهم وَأَوْلَادهمْ فَلَا تعتبروا النَّاس بِأَمْوَالِهِمْ وَأَوْلَادهمْ وَلَكِن اعتبروهم بالإِيمان وَالْعَمَل الصَّالح
وَأخرج ابْن جرير عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة أَنه قَرَأَ (نسارع لَهُم فِي الْخيرَات)
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن الْحسن
أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أُتِي بفروة كسْرَى فَوضعت بَين يَدَيْهِ وَفِي الْقَوْم سراقَة بن مَالك فَأخذ عمر سواريه فَرمى بهما إِلَى سراقَة فَأَخذهُمَا فجعلهما فِي يَدَيْهِ فبلغتا مَنْكِبَيْه فَقَالَ: الْحَمد لله سوارا كسْرَى بن هُرْمُز فِي يَدي سراقَة بن مَالك بن جعْشم أَعرابي من بني مُدْلِج
ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قد علمت أَن رَسُولك قد كَانَ حَرِيصًا على أَن يُصِيب مَالا يُنْفِقهُ فِي سَبِيلك وعَلى عِبَادك فزويت عَنهُ ذَلِك نظرا مِنْك وخياراً اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن يكون هَذَا مكراً مِنْك بعمر ثمَّ تَلا ﴿أيحسبون أَنما نمدهم بِهِ من مَال وبنين نسارع لَهُم فِي الْخيرَات بل لَا يَشْعُرُونَ﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن يزِيد بن ميسرَة قَالَ: أجد فِيمَا أنزل الله على مُوسَى أيفرح عَبدِي الْمُؤمن أَن ابْسُطْ لَهُ الدُّنْيَا وَهُوَ أبعد لَهُ مني أَو يجزع عَبدِي الْمُؤمن أَن أَقبض عَنهُ الدُّنْيَا وَهُوَ أقرب لَهُ مني ثمَّ تَلا ﴿أيحسبون أَنما نمدهم بِهِ من مَال وبنين﴾ ﴿نسارع لَهُم فِي الْخيرَات بل لَا يَشْعُرُونَ﴾


الصفحة التالية
Icon