قَالَ: سبقت لَهُم السَّعَادَة من الله
- قَوْله تَعَالَى: بل قُلُوبهم فِي غمرة من هَذَا وَلَهُم أَعمال من دون ذَلِك هم لَهَا عاملون
أخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿بل قُلُوبهم فِي غمرة من هَذَا﴾ قَالَ: يَعْنِي بالغمرة الْكفْر وَالشَّكّ ﴿وَلَهُم أَعمال من دون ذَلِك﴾ يَقُول: أَعمال سَيِّئَة دون الشّرك ﴿هم لَهَا عاملون﴾ قَالَ: لَا بُد لَهُم من أَن يعملوها
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد ﴿بل قُلُوبهم فِي غمرة من هَذَا﴾ قَالَ: فِي عمي من هَذَا الْقُرْآن ﴿وَلَهُم أَعمال﴾ قَالَ: خَطَايَا ﴿من دون ذَلِك هم لَهَا عاملون﴾ قَالَ: لَا بُد لَهُم أَن يعملوها
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿بل قُلُوبهم فِي غمرة من هَذَا﴾ قَالَ: فِي غَفلَة من أَعمال الْمُؤمنِينَ ﴿وَلَهُم أَعمال من دون ذَلِك﴾ قَالَ: هِيَ شَرّ من أَعمال الْمُؤمنِينَ ذكر الله ﴿الَّذين هم من خشيَة رَبهم مشفقون﴾ الْمُؤْمِنُونَ الْآيَة ٥٧ وَالَّذين وَالَّذين ثمَّ قَالَ للْكَافِرِينَ ﴿بل قُلُوبهم فِي غمرة من هَذَا وَلَهُم أَعمال﴾ من دون الْأَعْمَال الَّتِي سمى الَّذين وَالَّذين وَالَّذين
- قَوْله تَعَالَى: حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ إِذْ هم يجأرون لَا تجأروا الْيَوْم إِنَّكُم منا لَا تنْصرُونَ قد كَانَت آياتي تتلى عَلَيْكُم فكنتم على أعقابكم تنكصون مسيكبرين بِهِ سامرا تهجرون
أخرج النَّسَائِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ﴾ الْآيَة
قَالَ: هم أهل بدر
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة ﴿حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ﴾ قَالَ: ذكر لنا أَنَّهَا نزلت فِي الَّذِي قتل الله يَوْم بدر
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد ﴿حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ﴾ قَالَ: بِالسُّيُوفِ يَوْم بدر ﴿إِذا هم يجأرون﴾ قَالَ: الَّذين بِمَكَّة