وَأخرج عبد بن حميد عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ ﴿وَجعل فِيهَا سِرَاجًا﴾ بِكَسْر السِّين على معنى الْوَاحِد
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن الْحسن: أَنه كَانَ يقْرَأ ﴿سِرَاجًا﴾ وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ: أَنه كَانَ يقْرَأ ﴿وَجعل فِيهَا سِرَاجًا وقمراً منيراً﴾
- قَوْله تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة لمن أَرَادَ أَن يذكر أَو أَرَادَ شكُورًا
أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿وَهُوَ الَّذِي جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة﴾ قَالَ: أَبيض وأسود
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة﴾ قَالَ: هَذَا يخلف هَذَا وَهَذَا يخلف هَذَا ﴿لمن أَرَادَ أَن يذكر﴾ قَالَ: يذكر نعْمَة ربه عَلَيْهِ فيهمَا ﴿أَو أَرَادَ شكُورًا﴾ قَالَ: شكور نعْمَة ربه عَلَيْهِ فيهمَا
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد ﴿جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة﴾ قَالَ: يَخْتَلِفَانِ
هَذَا أسود وَهَذَا أَبيض وَإِن الْمُؤمن قد ينسى بِاللَّيْلِ وَيذكر بِالنَّهَارِ وينسى بِالنَّهَارِ وَيذكر بِاللَّيْلِ
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس ﴿جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة﴾ يَقُول: من فَاتَهُ شَيْء من اللَّيْل أَن يعمله أدْركهُ بِالنَّهَارِ وَمن فَاتَهُ شَيْء من النَّهَار أَن يعمله أدْركهُ بِاللَّيْلِ
وَأخرج الطَّيَالِسِيّ وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن: أَن عمر أَطَالَ صَلَاة الضُّحَى فَقيل: لَهُ: صنعت الْيَوْم شَيْئا لم تكن تَصنعهُ فَقَالَ: إِنَّه بَقِي عليَّ من وردي شَيْء وأحببت أَن أتمه
أَو قَالَ اقضيه
وتلا هَذِه الْآيَة ﴿وَهُوَ الَّذِي جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة﴾ الْآيَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير ﴿جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة﴾ يَقُول: جعل اللَّيْل خلفا من النَّهَار وَالنَّهَار خلفا من اللَّيْل لمن فرط فِي عمل أَن يَقْضِيه