وَأخرج عبد بن حميد وَمُسلم وَابْن ماجة وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات من طَرِيق أبي عُبَيْدَة عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن الله لَا ينَام وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَن ينَام يخْفض الْقسْط وَيَرْفَعهُ
يرفع إِلَيْهِ عمل اللَّيْل قبل النَّهَار وَعمل النَّهَار قبل اللَّيْل
حجابه النُّور لَو رفع الْحجاب لَا حرقت سبحات وَجهه كل شَيْء أدْركهُ بَصَره ثمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَة ﴿أَن بورك من فِي النَّار وَمن حولهَا وَسُبْحَان الله رب الْعَالمين﴾
- قَوْله تَعَالَى: وألق عصاك فَلَمَّا رَآهَا تهتز كَأَنَّهَا جَان ولى مُدبرا وَلم يعقب يَا مُوسَى لَا تخف إِنِّي لَا يخَاف لديَّ المُرْسَلُونَ إِلَّا من ظلم ثمَّ بدل حسنا بعد سوء فَإِنِّي غَفُور رَحِيم وَأدْخل يدك فِي جيبك تخرج بَيْضَاء من غير سوء فِي تسع آيَات إِلَى فِرْعَوْن وَقَومه إِنَّهُم كَانُوا قوما فاسقين فَلَمَّا جَاءَتْهُم آيَاتنَا مبصرة قَالُوا هَذَا سحر مُبين وجحدوا بهَا واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فَانْظُر كَيفَ كَانَ عَاقِبَة المفسدين
أخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله ﴿فَلَمَّا رَآهَا تهتز كَأَنَّهَا جَان﴾ قَالَ: حِين تحوّلت حَيَّة تسْعَى
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿وَلم يعقب يَا مُوسَى﴾ قَالَ: لم يرجع وَفِي قَوْله ﴿إِلَّا من ظلم ثمَّ بدل حسنا بعد سوء﴾ قَالَ: ثمَّ تَابَ من بعد ظلمه واساءته
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿ولى مُدبرا﴾ قَالَ: فَارًّا ﴿وَلم يعقب﴾ قَالَ: لم يلْتَفت
وَفِي قَوْله ﴿لَا يخَاف لدي﴾ قَالَ: عِنْدِي وَفِي قَوْله ﴿إِلَّا من ظلم﴾ قَالَ: إِن الله لم يجز ظَالِما
ثمَّ عَاد الله بعائدته وبرحمته فَقَالَ ﴿ثمَّ بدل حسنا بعد سوء﴾ أَي فَعمل عملا صَالحا بعد عمل سيء عمله ﴿فَإِنِّي غَفُور رَحِيم﴾


الصفحة التالية
Icon