وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿وَمَا كنت تتلو من قبله من كتاب وَلَا تخطه بيمينك﴾ قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يقْرَأ كتابا قبله وَلَا يخطه بِيَمِينِهِ وَكَانَ أُمِّيا لَا يكْتب
وَفِي قَوْله ﴿آيَات بَيِّنَات﴾ قَالَ: النَّبِي آيَة بَيِّنَة ﴿فِي صُدُور الَّذين أُوتُوا الْعلم من أهل الْكتاب﴾ قَالَ: وَقَالَ الْحسن: الْقُرْآن ﴿آيَات بَيِّنَات فِي صُدُور الَّذين أُوتُوا الْعلم﴾ يَعْنِي الْمُؤمنِينَ
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك فِي الْآيَة قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يقْرَأ وَلَا يكْتب وَكَذَلِكَ جعل نَعته فِي التَّوْرَاة والإِنجيل أَنه أُمِّي لَا يقْرَأ وَلَا يكْتب
وَهِي الْآيَة الْبَيِّنَة
وَهِي قَوْله ﴿وَمَا يجْحَد بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ﴾ قَالَ: يَعْنِي صفته الَّتِي وصف لأهل الْكتاب يعرفونه بِالصّفةِ
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَمَا كنت تتلو من قبله من كتاب﴾ قَالَ: لم يكن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ وَلَا يكْتب
- قَوْله تَعَالَى: أولم يَكفهمْ أَنا أنزلنَا عَلَيْك الْكتاب يُتْلَى عَلَيْهِم إِن فِي ذَلِك لرحمة وذكرى لقوم يُؤمنُونَ قل كفى بِاللَّه بيني وَبَيْنكُم شَهِيدا يعلم مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالَّذين آمنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفرُوا بِاللَّه أُولَئِكَ هم الخاسرون
أخرج الدَّارمِيّ وَأَبُو دَاوُد فِي مراسيله وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن يحي بن جعدة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: جَاءَ نَاس من الْمُسلمين بكتب قد كتبوها فِيهَا بعض مَا سَمِعُوهُ من الْيَهُود
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كفى بِقوم حمقا أَو ضَلَالَة أَن يَرْغَبُوا عَمَّا جَاءَ بِهِ نَبِيّهم إِلَيْهِم إِلَى مَا جَاءَ بِهِ غَيره إِلَى غَيرهم
فَنزلت ﴿أَو لم يَكفهمْ أَنا أنزلنَا عَلَيْك الْكتاب يُتْلَى عَلَيْهِم﴾ الْآيَة
وَأخرج الاسمعيلي فِي مُعْجَمه وَابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق يحيى ابْن جعدة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كَانَ نَاس من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَكْتُبُونَ من