لما نزلت هَذِه الْآيَة إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون) قلت: يَا رب أيموت الْخَلَائق كلهم [] وَتبقى الْأَنْبِيَاء نزلت ﴿كل نفس ذائقة الْمَوْت ثمَّ إِلَيْنَا ترجعون﴾
- قَوْله تَعَالَى: وكأين من دَابَّة لَا تحمل رزقها الله يرزقها وَإِيَّاكُم وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم وَلَئِن سَأَلْتُم من خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وسخر الشَّمْس وَالْقَمَر ليَقُولن الله فَأنى يؤفكون الله يبسط الرزق لمن يَشَاء من عباده وَيقدر لَهُ إِن الله بِكُل شَيْء عليم وَلَئِن سَأَلْتُم من نزل من السَّمَاء ماءا فأحيا بِهِ الأَرْض من بعد مَوتهَا ليَقُولن الله قل الْحَمد لله بل أَكْثَرهم لايعقلون
أخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ وَابْن عَسَاكِر بِسَنَد ضَعِيف عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: خرجت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى دخل بعض حيطان الْمَدِينَة فَجعل يلتقط من التَّمْر وَيَأْكُل فَقَالَ يَا ابْن عمر مَالك لَا تَأْكُل قلت: لَا أشتهيه يَا رَسُول الله
قَالَ: لكني أشتهيه وَهَذِه صبح رَابِعَة مُنْذُ لم أذق طَعَاما وَلم أَجِدهُ وَلَو شِئْت لَدَعَوْت رَبِّي فَأَعْطَانِي مثل ملك كسى وَقَيْصَر فَكيف بك يَا ابْن عمر إِذا بقيت فِي قوم يخبؤون رزق سنتهمْ ويضعف الْيَقِين قَالَ: فو الله مَا برحنا ولارمنا حَتَّى نزلت ﴿وكأين من دَابَّة لَا تحمل رزقها الله يرزقها وَإِيَّاكُم وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم﴾ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن الله لم يَأْمُرنِي بكنز الدُّنْيَا وَلَا بِاتِّبَاع الشَّهَوَات أَلا وَإِنِّي لَا أكنز دِينَارا وَلَا درهما وَلَا أدخر رزقا لغد
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿وكأين من دَابَّة لَا تحمل رزقها﴾ قَالَ: الطير والبهائم
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن عَليّ بن الْأَقْمَر فِي قَوْله ﴿وكأين من دَابَّة لَا تحمل رزقها﴾ قَالَ: لَا تظفر شَيْئا لغد
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن أبي مجلز فِي الْآيَة قَالَ: من الدَّوَابّ لَا يَسْتَطِيع أَن يدّخر لغد يوفق رزقه كل يَوْم حَتَّى يَمُوت


الصفحة التالية
Icon