مِمَّن لَا يعلم أَبوهُ وَأَنا من اخوانكم فِي الدّين
وَأخرج ابْن جرير عَن قَتَادَة ﴿ادعوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أقسط عِنْد الله﴾ أعدل عِنْد الله ﴿فَإِن لم تعلمُوا آبَاءَهُم فإخوانكم فِي الدّين ومواليكم﴾ فَإِذا لم تعلم من أَبوهُ فَإِنَّمَا هُوَ أَخُوك فِي الدّين ومولاك
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله ﴿فَإِن لم تعلمُوا آبَاءَهُم فإخوانكم فِي الدّين ومواليكم﴾ قَالَ: إِن لم تعرف أَبَاهُ فأخوك فِي الدّين ومولاك مولى فلَان
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مقَاتل فِي الْآيَة يَقُول: إِن لم تعلمُوا لَهُم آياء تدعوهم إِلَيْهِم فانسبوهم اخوانكم فِي الدّين إِذْ تَقول: عبد الله وَعبد الرَّحْمَن وَعبيد الله وأشباههم من الْأَسْمَاء وَأَن يدعى إِلَى اسْم مَوْلَاهُ
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ ﴿فَإِن لم تعلمُوا آبَاءَهُم فإخوانكم فِي الدّين ومواليكم﴾ يَقُول: أَخُوك فِي الدّين ومولاك مولى بني فلَان
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سَالم بن أبي الْجَعْد قَالَ: لما نزلت ﴿ادعوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾ لم يعرفوا لسالم أَبَا وَلَكِن مولى أبي حُذَيْفَة إِنَّمَا كَانَ حليفاً لَهُم
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَابْن أبي شيبَة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح فِيمَا أخطأتم بِهِ﴾ قَالَ: هَذَا من قبل النَّهْي فِي هَذَا وَغَيره ﴿وَلَكِن مَا تَعَمّدت قُلُوبكُمْ﴾ بعد مَا أمرْتُم وَبعد النَّهْي
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح فِيمَا أخطأتم بِهِ﴾ قَالَ: لَو دَعَوْت رجلا لغير أَبِيه وَأَنت ترى أَنه أَبوهُ لم يكن عَلَيْك بَأْس وَلَكِن مَا أردْت بِهِ الْعمد
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه عَن أبي هُرَيْرَة يرفعهُ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ وَالله مَا أخْشَى عَلَيْك الْخَطَأ وَلَكِن أخْشَى عَلَيْك الْعمد
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي لست أَخَاف عَلَيْكُم الْخَطَأ وَلَكِن أَخَاف عَلَيْكُم الْعمد


الصفحة التالية
Icon